أكدت مصادر إعلامية يمنية مطلعة أن محافظة مأرب النفطية أصبحت سادس محافظة تعلن العصيان ورفض تلقي الأوامر من صنعاء إثر استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وسيطرة الحوثيين علي العاصمة. وكانت 5 محافظات في جنوب اليمن قد أعلنت خلال اليومين الماضيين رفض تلقي الأوامر من صنعاء. وقطع التعامل مع العاصمة. علي أن تلتزم الوحدات العسكرية بأوامر قائد المنطقة العسكرية الرابعة. فقد انضمت محافظة شبوة إلي محافظاتعدن وأبين والضالع ولحج الجنوبية الرافضة لتلقي أي قرار من صنعاء. وقامت بتسليم المهام الأمنية في المحافظة إلي اللجان الشعبية.. غير أن ما يميز قرار محافظة مأرب. المجاورة لمحافظة شبوة. هو أنها تابعة أصلاً لليمن الشمالي. كما أنها محافظة نفطية. ويوجد فيها أكبر محطة غازية لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن. وفي وقت سابق. أرسلت اللجان الشعبية تعزيزات مسلحة إلي عدن ولحج وأبين في جنوب اليمن. بهدف "حماية" هذه المحافظات من أي هجوم لمسلحي حركة "أنصار الله" الحوثية. وقال مصدر في اللجان الشعبية إن مئات المسلحين توجهوا إلي المحافظاتالجنوبية تحسباً لهجوم من الحوثيين. الذين شددوا قبضتهم علي العاصمة صنعاء. و ذكرت مصادر أن مسلحين قبليين من محافظتي صنعاءومأرب توجهوا لتأمين منزلي وزير الدفاع ورئيس الأمن القومي في العاصمة من جماعة الحوثي. وفي صنعاء تظاهر آلاف اليمنيين في أكبر احتجاج علي الحوثيين الذين يبسطون سيطرتهم علي اليمن وذلك بعد يومين من استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تركت البلاد في أزمة سياسية. وقال شهود إن ما يصل إلي عشرة آلاف شخص قاموا بمسيرة من جامعة صنعاء صوب منزل هادي علي بعد نحو ثلاثة كيلومترات ورددوا هتافات تندد بجماعة الحوثيين وتنظيم القاعدة. ورددت الحشود هتافات مثل "عاش الشعب اليمني عاش لا حوثي ولا عفاش" في إشارة إلي اسم يطلق علي الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي ترك السلطة بعد انتفاضة عام 2011. وأشار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلي أن صالح ساعد الحوثيين في السيطرة علي صنعاء في سبتمبر. وألقي هادي الذي استقال يوم الخميس باللوم علي سيطرة الحوثيين علي صنعاء في عرقلة محاولته لقيادة البلاد نحو الاستقرار بعد أعوام من القلاقل والاضطرابات القبلية مما أدي إلي تفاقم الفقر وزيادة هجمات الطائرات بلا طيار علي الإسلاميين المتشددين. ومازال الحوثيون يحتجزون هادي فعليا في مقر إقامته بعد اتهامه بانتهاك اتفاق لتقاسم السلطة وقعته الأحزاب السياسية الرئيسية في حضوره بعد أن سيطروا علي العاصمة صنعاء. وقالت طالبة ذكرت أن اسمها ميمونة وكانت ترفع لافتة ترفض خططا لدمج المقاتلين الحوثيين في الجيش "خرجنا اليوم لرفض الانقلاب وسيطرة ميليشيا الحوثي علي العاصمة." وأغلق المحتجون حركة المرور أمام منزل هادي ورددوا هتافات تطالب برحيل الحوثيين.