ما أروع شعب مصر.. شعب توحده الشدائد وتقويه الازمات.. شعب هزم الهزيمة والانكسار في حرب اكتوبر وعبر بنا الي النصر.. شعب لا يظهر معدنه الاصيل الا في المحن وتجده في حالة توحد متجاوزا كل الخلافات متجمعا تحت راية حب مصر.. شعب ضرب الارهاب واصابه في مقتل في التسعينيات وها هو الان امام اختبار جديد.. الشعب المصري الشهم ذو القيم ومكارم الاخلاق صفات يحسد عليها لانها قلما توافرت في وقتنا هذا. ايقن ان الهدف من هذه الضربة الغاشمة لكنيسة القديسين بالاسكندرية الفرقة لكنه توحد.. علم ان الهدف منها الهزيمة لكنه انتصر.. في ليلة بل في ساعات وجه رسالة الي اعداء الحياة بانكم فشلتم في سعيكم للنيل من شعب مصر. اكد علي وحدة الصف وانه سيظل نسيجا واحدا، ولن تستطيع قوي الشر زرع الفتنة الطائفية بين عنصريه.. قدم للعالم صورة للوحدة الوطنية زلزلت كيان المتآمرين وردت كيدهم الي نحورهم. كان احتفال المسلمين والاقباط بعيد الميلاد ملحمة اكثر من رائعة ضربت افضل مثل علي الوحدة الوطنية تأكد الجميع اننا شركاء في الوطن وان زرع الفتنة عمل آثم لأنها إذا اشتعلت -لا قدر الله- لن تبقي ولن تذر ولن تفرق بين مسلم ومسيحي، ان الأمان هو احتياج انساني فطري لابد منه لتستمر الحياة ولنتفرغ للعبادة وللعمل والإنتاج والرقي بالمجتمع لصالح الكل، من دونه يرتد الناس وحوشا همجا دمويين وتسقط كل مكتسبات التنمية والاستقرار والحرية والديمقراطية. نعم أمن مصر خط أحمر نرفض تجاوزه، ونرفض في نفس الوقت أي محاولة للتدخل في شئوننا الداخلية. مصر عبرت عن إدانتها الشديدة لحادث الاعتداء علي كنيسة القديسين بالاسكندرية واصفة اياه بالحادث الجبان والإرهابي الذي يسعي من خلاله عدو الوطن الي احداث فتنة تستهدف أمن مصر.. ونحن قادرون علي تجاوز تلك المحنة والعبور بوطننا الي بر الأمان.