محطات أسر المصريين المخطوفين في ليبيا للبحث عن ذويهم

لقاء بالخارجية ووقفة أمام الأمم المتحدة ومذكرة لبان كي مون عادل ينتظر خبر وفاة 4 من عائلته .. وسمير : ابني مخطوف والإرهاب يمنع عودة أبناء أخي

أهالى المخطوفين فى ليبيا يبحثون عمن يساعدهم ليعودوا
ثلاث رحلات انطلقت من الإسكندرية والمنيا وأسيوط فجر أمس استقبلتها القاهرة عاصمة المسئولين وأصحاب القرار.. لا يعلم أهالي ال27 مخطوفا في سرت الليبية هل ستشفي نتائج الرحلات غليلهم وتطفئ نار صدورهم وحرقة قلوبهم.. وهل يمكن أن تدمع عيونهم فرحا بدلا من دموع الحزن التي شقت خدودهم
كانت أولي محطاتهم بمقر وزارة الخارجية اجتمع معهم السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية والسفير محمد ابو بكر السفير الليبي في القاهرة، حيث تم اطلاع الأهالي علي الجهود المبذولة من اتصالات مع شيوخ ومعاقل القبائل في ليبيا ومع الحكومة الليبية من أجل الافراج عن ذويهم في أقرب فرصة، وأكد لهم السفير بدر عبدالعاطي ان الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم شخصيا بهذه الأزمة كما ان خلية الأزمة التي قرر تشكيلها في حالة اجتماعات مستمرة للتوصل الي آخر مستجدات الموقف حيث تتم الاتصالات بشكل سري وتتحسس الموقف خوفا علي حياة المخطوفين كما تم استعراض جميع البدائل المطروحة وأكدوا ان المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء كلف محافظ المنيا برعاية اسر وأهالي المختطفين وتوفير الدعم لهم.
وعقب انتهاء لقاء الخارجية وصل الاهالي للمحطة الثانية في رحلتهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في القاهرة بكورنيش النيل شارك بها عدد من النشطاء والمتعاطفين معهم. وجاءت المحطة الثالثة بقيام وفد من أسر المخطوفين بتقديم مذكرة لمكتب الأمم المتحدة حيث كانت في استقبالهم مديرة المكتب الاعلامي وطالبوها باستغلال وقف اطلاق النار في ليبيا والاسراع في الافراج عن ذويهم وقد وعدت مديرة المكتب بترجمة المذكرة وإرسالها الي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأبدت تعاطفها مع المخطوفين وأسرهم.
وفي المحطة الأخيرة تم عقد مؤتمر صحفي بمقر حزب التجمع في وسط المدينة وتم الإعلان عن اسماء جميع المخطوفين وهم 13 شخصا من مركز سمالوط بالمنيا تم خطفهم في 3 يناير الحالي و7 تم خطفهم يوم 31 ديسمبر و15 سبتمبر الماضي بالاضافة الي 7 آخرين تم خطفهم في 24 أغسطس الماضي من أسيوط والمنيا والإسكندرية.
وقف عادل صدقي يحمل في يده صورة ابنه روماني ابناء اخيه الثلاثة المخطوفين وقال انه ينتظر أي خبر عن ابنه وابناء أخيه الثلاثة بعدان اختطفوا منذ نهاية اغسطس الماضي حتي ولو خبر موتهم وقال تمر الاعياد علينا وكأننا في جنازة فالامهات بالملابس السوداء فهن في انتظار خبر مقتل ابنائهن بصدر رحب.
رفع هاني شحاته صورة أخيه الاصغر مينا الذي توفي والده بعد ان كسا الحزن وجهه وانتشرت الامراض في جسده بعدما فقد الامل في رجوع ابنه وظلت والدته طريحة الفراش لا تتمني شيئا الا سماع صوت مينا الذي سافر لضيق الحال.
وأكد سمير مجلي ان ابناء شقيقه لا يملكون السفر من ليبيا في ظل الارهاب المنتشر في الشوارع وطالب السفارة بتأمين سفرهم من ليبيا الي مصر.
ماركو عادل
وجون سامي