لقاء المحبة بين البابا شنودة وشيخ الازهر د.أحمد الطيب أمس الأول ساعد فى عودة الهدوء شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية هدوءا شديدا امس عقب احداث الشغب التي شهدتها بعد تظاهر عدد من الاقباط وخروجهم لشارع رمسيس وذلك بعد نجاح قيادات الكنيسة في تهدئة المتظاهرين والسيطرة عليهم واقناعهم بسلبيات تلك المظاهرات التي وقعت بالقاهرة وبعض المحافظات.. كما قدموا الشكر للقيادات الامنية لتعاملها بحكمة مع المشاغبين ومحاولاتهم للسيطرة علي الوضع والتعامل معه مجرحي.. وكانت الكاتدرائية قد شهدت مظاهرة كبيرة لعدد من الاقباط مساء اول امس منددين بالعمل الارهابي والاجرامي بكنيسة القديسين بالاسكندرية وبعد ساعات من تواجد الانبا آرميا والانبا بطرس سكرتارية البابا وبعض القساوسة بين المتظاهرين تمكنوا من السيطرة عليهم وتعريفهم بمقدار الجهود المبذولة من رجال الامن والتعامل مع الاحداث بحرص وذلك عقب توجيهات من قداسة البابا شنودة بضرورة السيطرة علي الوضع والاقباط الغاضبين وان مشاعر الحزن لايجب ان تنقلب لأعمال شغب تفقدنا البعد الاساسي في القضية.. ونجحت هذه الجهود في عودة الهدوء للكاتدرائية والكنائس ولم يخرج الاقباط للتظاهر.. من ناحية اخري بدأت الكنيسة الارثوذكسية الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد المجيد واستكملت توزيع الدعوات علي المسئولين والتنسيق لحضور قداس ليلة العيد بعد غد الخميس والذي يرأسه قداسة البابا شنودة الذي رفض خلال المؤتمر الصحفي عقب زيارة الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الازهر والشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية ود. حمدي زقزوق وزير الاوقاف مطالبات البعض بالغاء الاحتفالات بالعيد والتي لاتتماشي مع الحالة النفسية للاقباط مؤكدا ان الغاءها لن يحل المشكلة بل يزيد الامر خطورة ويزيد من التوتر مشيرا الي اهمية الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح مهما كانت الظروف ودعا قداسته الجميع لعدم الحديث في الماضي وضرورة التفكير في المستقبل.