عاد الهدوء إلى محيط المقر البابوي في حي العباسية بالقاهرة إثر اشتباكات بين متظاهرين أقباط ومسلمين، في إطار الاحتجاجات على تفجير كنيسة القديسيْن بالاسكندرية عشية رأس السنة الميلادية وأسفر عن مقتل واحد وعشرين قبطيا وإصابة عشرات آخرين، فيما اشتبك عدة مئات من الشبان المسيحيين مع الشرطة أثناء محاولتهم الخروج من فناء الكاتدرائية إلى الشارع للمطالبة بتوفير مزيد من الحماية للمسيحيين، واستمر احتجاجهم حتى الليل ومنع طوق من افراد شرطة مكافحة الشغب الحشد من الخروج للشارع. وكان عدد من المتظاهرين الأقباط قد قاموا بالاعتداء على سيارة شيخ الأزهر أحمد الطيب والوفد المرافق له، لدى خروجهم من لقاء جمعهم مع البابا شنودة في المقر البابوي بالقاهرة، ويضم وفد القيادات الإسلامية شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الديار المصرية، والذى قد قام بزيارة - أمس، الأحد - إلي مقر البابا شنودة لتقديم العزاء في ضحايا حادث الإسكندرية، فيما تظاهر عشرات الأقباط الغاضبين في ساحة الكاتدرائية مطالبين القيادات الإسلامية بالرحيل، وقالت مصادر أزهرية أن أحدًا لم يصب وأن ما حدث يعكس حالة الغضب التي يشعر بها المتظاهرون مما يشكل حافزًا إضافيًا لعلاج المشاكل بشكل جذري.