مجرد أن نشر خبر استدعاء "زاهي حواس" للنيابة العامة للتحقيق معه في قضية سرقة (خرطوش الملك خوفو) حتي ردد الكثيرون(أخيرا) كما لو أنه كان فعلا منتظرا،أو كما لو أن "زاهي حواس" متهم دائما في أذهان الكثيرين!! وخرطوش خوفو أو(ختم الملك خوفو)هو رسمة بيضاوية الشكل مطبوعة بالحبرالأحمر في إحدي غرف الهرم الخمس، مكتوب داخلها اسم الملك خوفو بالهيروغليفية.. وقضية سرقة عينات من الخرطوش، والمتهم فيها 3من الألمان(هاربين) و6 مصريين ليست جديدة(تمت السرقة في 2013)وربما قبل ذلك بسنوات...يقول زاهي حواس نفسه (إن الألمان قاموا بتسليم عينات الخرطوش الي السفارة المصرية في برلين منذ 3 أشهر). تهمة "زاهي حواس" التي استدعت التحقيق معه، هي مخالفة قانون الاثار، بالسماح لهولاء الألمان بمعاينة الهرم، ورغم أن الألمان أعترفوا بالإستيلاء علي الخرطوش عام2013 (لم يكن زاهي حواس وزيرا للآثار)الا أنهم اعترفوا أيضا أنهم دخلوا الهرم في 2010وقت أن كان حواس وزيرا للآثار.. دفاع المتهمين المصريين أيضا، يكاد يتهم حواس صراحة ،حيث قدم الي المحكمة مجموعة من السيديهات، تحتوي فيلما تسجيليا لزاهي حواس إنتاج2004 بعنوان (من بني الأهرام المصرية) وفيلما آخر بعنوان(مطاردة المومياوات)إنتاج2010 وفيه يظهر حواس الي جوار(خرطوش خوفو)محفور عليه علامات وخدوش لم تكن موجودة من قبل، وهو ما يعني أن سرقة الخرطوش حدثت من قبل 2013. مشكلة "زاهي حواس"في رأي الكثيرين (خاصة العاملين في الآثار) ليست مخالفة قانون الآثار، ولا السماح للأجانب بمعاينة الآثار....مشكلة"زاهي حواس" ليست المتاجرة (في الآثار) ولكن ..(المتاجرة بالآثار) في أستعراض عالمي مبهر، تسلع وتؤجر خلاله الآثار المصرية....مشكلة زاهي حواس أنه كرس جهوده لسرقة الكاميرا، والحضور الاعلامي والترويج والدعاية..ولا مانع من استخدام الآثارلترويج وتسويق منتجات شركاته العالمية من الأزياء التي تحمل اسمه...مشكلة "زاهي حواس" أن عينه كانت دائما علي الخارج العالمي، وبالفعل كان أحد أهم مائة شخصية مؤثرة في العالم (بحسب تقريرمجلة تايم الأمريكية2006)مشكلته أنه لم يهتم، ولم يلتفت الي الداخل، الي حماية الآثار(نهبت سنوات طويلة) وإلي تنمية وعي المواطن بها.