أكد السياسيون والاحزاب استنكارهم للحادث الأليم الذي تعرض له مصريون في الاسكندرية ووصفوه بانه ارهابي ويستهدف مصر في المقام الاول وان منفذيه يريدون احداث وقيعة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، واشاروا الي ان اصابع الاتهام تشير الي وجود اياد خارجية تحركه، ولا تريد استمرار الاستقرار والامن الذي يعيشه المصريون. وقرر عدد من الاحزاب النزول الي الشارع وعقد ندوات ومؤتمرات لتوضيح الصورة الحقيقية للمواطنين واذابه اي احتقان يمكن ان يحدث نتيجة هذا الحادث الغاشم. التجمع: ضرب منابع الفتنة استنكر حزب التجمع برئاسة د. رفعت السعيد حادث الاسكندرية المروع مطالبا في بيان اصدره امس بضرورة اتخاذ خطوات سريعة لاصدار قانون دور العبادة الموحد واعادة النظر في برامج الاعلام ومناهج التعليم وايجاد خطاب اكثر احتراما لرموز الاسلام والمسيحية علي حد سواء. واوضح المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع ان الحل يتمثل في موقف رسمي حازم وحاسم يعطي لكل المواطنين حقوقا متكافئة واتخاذ اجراءات لتحقيق ممارسات رسمية صحيحة في هذا الصدد وفي ضرب منابع الفتنة والتطرف لردع الجميع سواء في التعليم او الاعلام او في الممارسات اليومية. العربي الاشتراكي: مؤتمرات لإذابة أي احتقان أكد وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي ان الحادث الارهابي هو جريمة منكرة تدل علي ان مرتكبها من ذوي النفسيات المريضة.مشيرا الي انه يكاد يجزم ان وراءها مؤامرة من قوي خارجية تحاول ضرب امن واستقرار مصر وشق الصف المصري.. مشددا علي ان الجريمة تثير حفيظة المسلمين قبل المسيحيين. طالب رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي الدولة بوضع خطة عاجلة لرأب اي صدع ينتج عن مثل هذه الحوادث داخل النسيج المصري ولتقوية وحدة الصف المصري الجيل: الانتباه لمستهدفي وحدة الدولة اكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ان احداث الاسكندرية المؤسفة تستهدف مصر كلها وتحقق الاجندة الخارجية التي تلعب علي الاقليات المندسة داخل العائلة المصرية الكبيرة بما تحويه من مسلمين ومسيحيين ويجب علي المصريين ان يتنبهوا الي ذلك وعدم السير وراء الحملات التي تستهدف افساد قومية ووحدة الدولة وان ما حدث بالتأكيد هو تدبير خارجي وانه تم تنفيذه بايد مصرية آثمة الا انه لا يعبر عن طباع وتوجهات المصريين كما انه احد روافد شبكة التجسس التي تم اكتشافها مؤخرا الوفد: دماء المسلمين والمسيحيين في الحادث أكد فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد ان الحزب يندد بشدة بالحادث الارهابي الذي وقع امام كنيسة القديسين بالاسكندرية لانه يهدد الوحدة الوطنية ويستهدف استقرار البلاد خاصة ان حزب الوفد يؤمن بان الدين لله والوطن للجميع. واشار بدراوي الي ان المطلوب من جميع المصريين الاتحاد في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد خاصة ان الدماء التي سالت هي دماء مسلمين ومسيحيين علي حد سواء وان الحادث يستلزم من جميع مؤسسات الدولة العمل المستمر. الغد: الهدوء ونشر الوعي للتصدي للفتن أكد المهندس موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد ان توقيت ومكان هذه الجريمة يؤكد ان الهدف هو الوقيعة بين المصريين جميعا وليس بين المسلمين والمسيحيين فحسب خاصة انها جاءت في الوقت الذي يحتفل فيه جميع المصريين بأعياد الميلاد وبدء السنة الجديدة مشددا علي ان الذين يقفون وراء هذه الجريمة البشعة يريدون احداث فتنة داخل المجتمع المصري.واضاف رئيس حزب الغد ان المطلوب من جميع المصريين التمسك وضبط الاعصاب وعدم الاندافع حتي لا تزيد الفتن. واشار موسي الي ان المطلوب من الاحزاب التحرك السريع لنشر الوعي الفكري ولتوضيح صورة الفتنة الداخلية التي يسعي اليها اعداء الوطن وكيفية التصدي لمثل هذه الفتن وزيادة صلابة المجتمع. شباب مصر: خطة قوية للمواجهة أكد أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر ان حادث الاسكندرية اكبر من ان يستهدف الوقيعة بين قطبي الامة ولكنه يستهدف البنية المصرية بشكل عام خاصة انه تزامن مع احتفالات العام الجديد حيث رغب القائمون بالحادث في توجيه لطمة قوية للمجتمع المصري لافساد العقول والفكر المنادي بالوحدة الوطنية.. واضاف انه من الواجب اعداد خطة قوية للمواجهة تعتمد علي عدة محاور اساسية اهمها ان يتم الاعداد لحملة اعلامية شرسة علي الارهاب وكل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر يقودها الاعلام القومي بما فيه الاذاعة والتليفزيون والصحف القومية واحزاب المعارضة للتأكيد علي ان مصر اكثر الدول امنا واستقرارا والمحور الثاني يتمثل في مشاركة قوي المجتمع كلها وافراده للدفاع عن المنظومة المجتمعية المصرية الداخلية من خلال تدريب وتثقيف الكوادر الشبابية علي كيفية النهوض بمصر والحفاظ عن امنها واستقرارها.. واضاف عبدالهادي ان ما حدث يعتبر قضية امن قومي استهدف مصر نتيجة للدور الفعال الذي تقوم به مصر في المنطقة في حل المشكلات والنزاعات وهو ما يؤكد علي ان ما حدث لن يخرج عن كونه تنظيما خارجيا اراد افساد جو المودة والمواطنة اللذين تتمتع بهما مصر. الأحرار: مطلوب تشريعات رادعة أكد حلمي سالم رئيس حزب الاحرار علي انه من المطلوب ان يكون هناك تشريعات رادعة امام مجلس الشعب لكل من يستهدف أمن واستقرار مصر مشيرا الي ان الحادث المأساوي الذي وقع عشية الاحتفال بقدوم العام الميلادي الجديد يستهدف ضرب المصريين جميعا لان من بين الضحايا مسلمين ومسيحيين اي ان المقصود هو مصر بأمنها واستقرارها وضرب التآخي بين المسلمين والمسيحيين. ووصف سالم الجريمة بانها تصرف عشوائي وغير وطني وغير مسئول اراد ان يوتر العلاقة بين النسيج المصري الواحد. واشار رئيس حزب الاحرار الي ان حزبه يهيب بجميع المصريين احزابا ومؤسسات والشعب المصري ان يقف صفا واحدا في مواجهة هذه التصرفات التي سبق ان نبه الي خطورتها من قبل والتي يقف وراءها مجموعة من السفهاء الذين يجب التصدي لهم. الجبهة: التأكيد علي مبدأ المواطنه أكد د. ابراهيم نوار المتحدث الاعلامي لحزب الجبهة الديمقراطية ان الحزب يوجه دعوة لكل المصريين للمشاركة في احتفالات اعياد الميلاد يوم 7 يناير القادم للتأكيد علي وحدة الصف المصري مشيرا الي ان هناك وفدا من الحزب سوف يتوجه الي الاسكندرية لتعزية اسر الضحايا من المسلمين والمسيحيين كما سيزور المصابين في الحادث الارهابي. وناشد حزب الجبهة في بيان اصدره امس جميع القوي السياسية التي تتخذ مرجعية دينية ان تتخذ موقفا واضحا من هذه الحوادث لانه لا يجب خلط الدين بالسياسة ولايجب التمييز بين المصريين مشددا علي ضرورة التأكيد علي مبدأ المواطنة والتسامح واحترام الآخر وان الاقباط هم جزء من نسيج المجتمع المصري لهم جميع حقوق المواطن. زعيم الأغلبية : الحادث إجرامي بكل المقاييس اكد د. عبدالاحد جمال الدين زعيم الاغلبية بمجلس الشعب ان الحادث اجرامي بكل المقاييس ولا يمكن ان يكون مصريا هو مرتكب الحادث ولكن المتهمين فئة خارجية ضالة اسهتدفت امن واستقرار مصر مشيرا الي اهمية التنبيه علي ان كل المصريين سواء بالاضافة الي مواجهة الخارجين والكارهين لمصر لاقتلاع جذور الوحدة الوطنية في مصر وشدد علي دور الامن المصري في سرعة ضبط الجناة وتقديمهم الي المحاكمة ليكونوا عبرة لكل من يفكر في استهداف الامن القومي لمصر. الفقي: جريمة لضرب الاستقرار أكد د. مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشوري ان الحادث مؤسف بكل المقاييس والمستهدف منه ليس المسيحيين فقط وانما المستهدف هو الشعب المصري بأكمله وان الحادث لن يخرج عن كونة تدابير خارجية غاشمة استهدفت ترويع المصريين في مناسبة لا تخص الاقباط وحدهم ولكنها لكل المصريين وارادت تقطيع اوصال الامة المصرية واشار الي ان ما حدث لا يمكن ان يؤدي الي فتنة طائفية حيث ان مصر وقيادتها السياسية لا تفرق بين مسلم ومسيحي ودائما تتجه نحو اعلاء مباديء المواطنة ولا يمكن التشكيك في ان الحادث جريمة موجهة لضرب الاستقرار والامن المصري وعلي الشعب المصري التكاتف لمواجهة هذه المحاولات الفاشلة ولابد للامن ان يضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد. بباوي: استهداف سماحة ووسطية الإسلام أكد د. نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشوري ان ما حدث من وقائع مؤسفة بالاسكندرية هو تنفيذ لاجندات خارجية قذرة تستهدف امن واستقرار مصر وزعزعة الروابط القوية بين المصريين واستدل علي ذلك بما صرح به رئيس المخابرات الاسرائيلية السابق اثناء تسليمه لمهام منصبه لخيلفته بان اسرائيل تنفق ملايين الدولارات داخل مصر للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.. واشار بباوي الي ان الحل الوحيد لمواجهة مثل هذه الحوادث المؤسفة هو ان يتنبه المصريون سواء مسلمين او مسيحيين الي ان القوي الخارجية تستهدف الوقيعة بين قطبي الامة جمال أسعد: تطبيق القانون لتحقيق الردع أكد جمال أسعد عضو مجلس الشعب ان حادث الاسكندرية يمثل حادثة متصاعدة تمثل خطورة حقيقية علي الوطن وخطورتها تتمثل في انها تجمع كل المتناقضات واكد جمال اسعد انه يجب تطبيق القانون حتي يكون رادعا لمثل هؤلاء المجرمين ذلك بجانب اصلاح التعليم وتطوير الخطاب الاعلامي. وشدد أسعد علي ان هذا الحادث الخطير يستلزم منا التحرك السريع للحفاظ علي هذا الوطن.