الرئيس مبارك اثناء القاء كلمته التى وجهها للأمة أمس وجه الرئيس حسني مبارك كلمة للأمة عقب الحادث الارهابي أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية اكد الرئيس ان مصر برمتها هي المستهدفة، وان الارهاب الاعمي لا يفرق بين قبطي ومسلم.. وقال الرئيس لا يزال الارهاب متربصا بمصر وشعبها، يطل علينا بوجهه القبيح بين الحين والحين، يروع الآمنين ويهدد ابناء شعبنا في أرواحهم وارزاقهم. واضاف الرئيس انني اؤكد والي جانبي كل المصريين ان قوي الارهاب لن تنجح في مخططاتها وستفشل في زعزعة استقرار مصر او النيل من امان شعبها ووحدة مسلميها وأقباطها. واكد الرئيس مبارك ان امن مصر القومي هو مسئوليتي الاولي لن افرط فيه ابدا ولا اسمح لاحد - ايا كان - بالمساس به، او الاستخفاف بارواح ومقدرات شعبنا. وفيما يلي نص كلمة الرئيس مبارك التي وجهها الي الامة علي إثر الحادث الارهابي. الاخوة المواطنون.. أتحدث اليكم بعد ساعات من تعرض مصر لعمل ارهابي آثم.. استهدف الوطن باقباطه ومسلميه.. ووجه ضربته الاجرامية ونحن نحتفل مع العالم بأعياد الميلاد.. والعام الجديد. لقد هز هذا العمل الارهابي ضمير الوطن.. صدم مشاعرنا وأوجع قلوب المصريين.. مسلميهم وأقباطهم. امتزجت دماء شهدائهم وجرحاهم علي ارض الاسكندرية.. لتقول لنا جميعا ان مصر برمتها هي المستهدفة.. وان الارهاب الاعمي.. لا يفرق بين قبطي ومسلم. لا يزال الارهاب متربصا بمصر وشعبها.. يطل علينا بوجهه القبيح بين الحين والحين.. يروع الآمنين.. ويهدد ابناء شعبنا في ارواحهم وارزاقهم. لقد طالت يد الارهاب ليلة امس.. ضحايا ابرياء.. بعملية ارهابية غريبة علينا وعلي مجتمعنا.. لارهاب لا يعرف وطنا ولا دينا.. تحمل في طياتها دلائل تورط اصابع خارجية.. تريد ان تجعل من مصر ساحة لما نراه من شرور الارهاب.. بمنطقتنا وخارجها. انني اؤكد - والي جانبي كل المصريين - ان قوي الارهاب لن تنجح في مخططاتها.. وستفشل في زعزعة استقرار مصر.. أو النيل من أمان شعبها ووحدة مسلميها واقباطها ان امن مصر القومي.. هو مسئوليتي الاولي.. لن افرط فيه ابدا.. ولا اسمح لاحد - ايا كان - بالمساس به.. او الاستخفاف بارواح ومقدرات شعبنا. الاخوة المواطنون.. لقد تلقيت - ولا ازال - تقارير عديدة من اجهزة الدولة.. علي مدار ساعات الليلة الماضية.. واقول بكل الثقة.. اننا سنتعقب المخططين لهذا العمل الارهابي ومرتكبيه.. وسنلاحق المتورطين في التعاون معهم.. ممن يندسون بيننا. انني.. اتقدم بخالص عزائي ومواساتي لاسر الضحايا والمصابين.. أقباطا ومسلمين.. واقول لهم ان دماء ابنائنا لن تضيع هدرا.. وسنقطع يد الارهاب المتربص بنا. اقول لهؤلاء المتربصين.. لقد كسبنا معركتنا مع الارهاب في سنوات التسعينات.. وتخطئون خطأ فادحا ان ظننتم أنكم بمنأي عن عقاب المصريين. ان هذا العمل الآثم هو حلقة من حلقات الوقيعة.. بين الاقباط والمسلمين.. لكن الله رد كيد الكائدين في نحورهم.. فلقد اكد من جديد.. اننا جميعا في خندق واحد.. واننا جميعا سنقطع رأس الافعي.. ونتصدي للارهاب ونهزمه. ربنا اجعل هذا البلد آمنا.. وانصرنا علي كل من يريد به الشر والسوء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.