الرئيس خلال استقباله رئىس الوزراء الليبى والوفد المرافق له ضرورة جمع السلاح وتأسيس جيش وطني قوي بعيداً عن القبلية أو الطائفية أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي مساندة مصر، دولة وشعباً، لخيارات الشعب الليبي، مشيرا إلي أهمية العمل علي دعم مؤسسات الدولة الليبية لتحقيق استقرار البلاد، وذلك جنبا إلي جنب مع بذل كافة الجهود الممكنة لدعم القيادة الشرعية للدولة، فضلاً عن أهمية جمع السلاح، وتأسيس جيش وطني قوي بعيداً عن القبلية أو الطائفية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، عبدالله الثني، رئيس وزراء ليبيا، وذلك بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الداخلية، والصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والتعليم العالي، والعدل، والخارجية، وسفير مصر في ليبيا. ومن الجانب الليبي، حضر اللقاء كل من نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الأمن، ووزراء الخارجية، والتعليم العالي والتعليم الأساسي، والمالية والتخطيط، والاقتصاد والصناعة، والداخلية، والعدل، وسفير ليبيا بالقاهرة، ومستشار رئيس الوزراء الليبي. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب برئيس الوزراء الليبي والوفد المرافق، من جانبه أشار رئيس الوزراء الليبي إلي حرص بلاده علي أن تكون أول زيارة خارجية للحكومة الليبية الجديدة إلي مصر، مستعرضا تطورات الوضع الليبي، لاسيما فيما يتعلق بتأمين مصادر النفط الليبي، وكذا استمرار تدخل بعض الأطراف الخارجية في الشأن الداخلي الليبي. وقد تطرق رئيس الوزراء الليبي إلي العلاقات الثنائية بين مصر وليبيا، منوها إلي ضرورة تعزيزها في كافة المجالات، ولاسيما علي الصعيدين الأمني والاقتصادي. كما طلب رئيس الوزراء الليبي مساعدة مصر في مجال الصحة لتقديم العلاج للجرحي والمصابين، وكذا معادلة شهادات الطلاب الليبيين الدارسين في مصر بالإضافة إلي تيسير إجراءات دخولهم وإقامتهم في مصر؛ فوجَّه الرئيس بتقديم كافة المساعدات والتسهيلات الممكنة للأشقاء الليبيين، وكلف الوزارات المعنية ببحث كافة الموضوعات وإيجاد حلول لها. وعلي صعيد إعادة إعمار ليبيا، أكد رئيس الوزراء الليبي أهمية أن تواكب جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا جهود أخري لإعادة الإعمار، مرحبا بالدور المصري في هذا الصدد. ومن جانبه، أعرب الرئيس عن استعداد مصر التام للمساهمة في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، أخذاً في الاعتبار الخبرات المصرية المتراكمة في مجال الإنشاء والتعمير. وفي هذا الإطار، أكد السيسي علي اهتمام كافة مؤسسات الدولة بأوضاع العمالة المصرية في ليبيا، مؤكداً ضرورة توفير الحماية اللازمة لهم. وأضاف يوسف أن اللقاء قد شهد توافقا في الرؤي بشأن ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا لتبرير أعمالها الإجرامية، والتي تستهدف النيل من مقدرات دول وشعوب المنطقة، وهو الأمر الذي يتعين أن يتأتي من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط علي المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكن أيضا عبر تجديد وتصويب الخطاب الديني، ودعم دور الأزهر الشريف، باِعتباره منارة للقيم الإسلامية الصحيحة باعتدالها وسماحتها. ومن ناحية اخري قال المهندس إبراهيم محلب في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الليبي أمس ان مصر تقف مع الشعب الليبي وتدعم ارادته وتحترم خياراته مؤكدا حرص مصر علي وحدة التراب الليبي. وأضاف محلب ان الوزراء في البلدين اجتمعوا لوضع آليات التنفيذ لما تم الاتفاق عليه وطرح في هذه الاجتماعات حتي يشعر الشعب الليبي بالدور المصري وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي سيسافر الي مستشفيات طبرق مجموعة من الاطباء المصريين لرعاية اشقائهم في ليبيا، مشيرا الي انه تم الاتفاق علي تشغيل المرافق المتوقفة في ليبيا واستكمال المشروعات التي بدأتها الشركات المصرية ثم توقفت.. وقال ان المباحثات كانت ناجحة وواضحة ودعم مصر للاشقاء الليبين بلا حدود لتثبيت ارادة الشعب الليبي.. وقال عبدالله الثني رئيس الوزراء الليبي ان التنسيق مستمر لتحقيق أمن الحدود وانه تم الاتفاق علي التنسيق مع الجيش المصري في التدريب ورفع الكفاءة في الوحدات في الجيش الليبي.. واشار إلي أننا نواجه الإرهاب بكل قوة وان الإرهاب ليس في ليبيا فقط ولكنه في المنطقة كلها وان ما تتعرض له ليبيا هو دمار. وأن المجموعة التي تطلق علي نفسها فجر ليبيا هي مجموعة تعتدي علي كل شيء حتي انهم يقتلون الحيوانات ويعتدون علي الممتلكات العامة والخاصة لتدمير البلاد.. وأضاف ان مصر هي الأخ الأكبر ليبيا والعلاقات التاريخية القديمة ممتدة منذ أكثر من قرن.