الباعة الجائلين بعد أن افترشوا بضائعهم فى الترجمان الترجمان .. الحكومة تراه كلمة السر في حل أزمة الباعة الجائلين، وهم يرونه شبح يهدد مصدر رزقهم وحياتهم.. شهدت الساحة الخارجية للمكان هدوءا شديدا سواء في أعداد الباعة أو الزبائن إلا أن الدور الأول للمول والذي يوجد به مقر التسجيل واستلام كروت الأماكن للباعة الجائلين شهد حالة من الفوضي وصلت الي المشادات الكلامية بين الباعة وموظفي الأحياء الذين يقومون بتسليم الأماكن وكان الحاجز بينهم قوات الأمن المركزي، وكانت المشكلة الأكثر وضوحا هي عدم استلام أعداد كبيرة من باعة شارع التوفيقية أماكن لهم رغم وجود بعضهم في كشوف الحي إلا أن الموظفين رفضوا تسليمهم، ورد اللواء عاطف عبد المنعم رئيس حي الأزبكية والذي تواجد بسوق الترجمان علي هذه المشكلة وأكد أن الخطة الموضوعة كانت لتسكين البائعين المتواجدين بشارع 26 يوليو ومنطقة الإسعاف وزاد عليهم باعة منطقة التوفيقية، ولذلك ظهرت المشكلة ولكن فور الانتهاء من تسليم منطقتي 26 يوليو والاسعاف سنبدأ في تسليم الباعة الآخرين منهم منطقة التوفيقية.. يقول بركة ابراهيم محمد «أحد بائعي شارع التوفيقية» التابع لحي الأزبكية أن اسمه مسجل ضمن كشوف الحي ليتسلم مكانا داخل الترجمان وبعد الحملة الامنية التي أزالت كل الباعة من الشارع قمت باستكمال أوراقي للاستلام وحصلت علي ورقة من الحي وعندما حضرت إلي الترجمان وسمعت اسمي ضمن المنادي عليهم من قبل موظفي الحي حتي أستلم مكاني فؤجئت أن الموظف فور علمه أني من بائعي شارع التوفيقية رفض تسليمي وقطع الورقة التي حصلت عليها من الحي وتساءل من أين أحصل علي لقمة العيش؟ ومتي يتم تسليمي ؟ . سمير امين «بائع بالترجمان» انفجر صارخاً فور السؤال عن مشاكلهم، و قال إن المكان صغير جدا متر في متر وكأنه مقبرة سيتم حفرها ودفنهم بها، ولا يوجد زبائن لأن المكان بعيد عن قلب القاهرة، ولديه أطفال والتزامات واستمرار الوضع بهذا الشكل لن نسطيع الحصول حتي علي «العيش الحاف»، وغلبته دموعه واستمر في ترديد حسبي الله ونعم الوكيل. «لينا رب كريم» هكذا عبر محمد عاطف «بائع بالترجمان» عن مدي استيائه من ذلك الوضع وأن عدم وجود حركة بيع و شراء سيدفعه للسرقة أو البلطجة حتي يستطيع توفير احتياجات منزله، واضاف أنه لا يريد معارضة الحكومة و لكنه يرغب في وجود حل بديل يرضي جميع الأطراف.