مع كل يوم يزداد إعجابي واحترامي لهذا الرجل الذي ينشد العدل وإنصاف المظلومين ..انه المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام..لم يركن الي التقارير الواردة اليه عن كارثة انهيار مصنع الاسكندرية المنهار علي رءوس العاملين به بل ترك مكتبه وسافر الي هناك حتي يقف علي الحقيقة كاملة ويقتص بنفسه لشهداء الحادث الذين صعدت ارواحهم الي السماء تشكو الي الله ظلم العباد ..دفتر احوال الجريمة كشف ان الضحايا معظمهم عمالة بدون تأمين و اطفال تم تشغيلهم بالمخالفة لقانون الطفل ..الجميع يدركون ان فساد المحليات هو القاتل الحقيقي ل62 من هؤلاء العمال البسطاء الباحثين عن قوت يومهم.. تحقيقات النيابة كشفت ان الاهالي كانوا قد تقدموا بشكوي منذ عام للمسئولين بالحي ضد صاحب المصنع الذي قام بهدم الجدار الفاصل بين المصنع والمخزن ووضع ماكينات يؤدي تشغيلها الي اهتزاز المبني وبالطبع لم يتحرك أحد. النائب العام ظهرت علي قسمات وجهه علامات الحزن والغضب اثناء وقوفه علي الانقاض التي دفنت ابرياء خرجوا للعمل بحثا عن لقمة العيش وقال عقب انتهاء المعاينة إن التحقيقات ستشمل كل المسئولين بالحي ومسئولي التشغيل ومالكي المصنع والمسئولين عن إدارته والمسئولين عن متابعة الأمن الصناعي والتأمينات الاجتماعية والرقابة .. طالب ايضا بسرعة حصر جميع المباني والمنشآت المخالفة خاصة المقامة بدون ترخيص، قبل عام 1956 وسرعة تنفيذ قرارات الترميم والازالة الصادرة لها دون الانتظار لوقوع كوارث جديدة .. حاول البعض البحث عن أب شرعي للكارثة بأن الأمطار هي السبب كما هي العادة دائما في كل ما يحيق بنا من مآس وكوارث هي من صنع أيدينا. واقول لهم ان إنهيار مصنع محرم بك اعاد الي الأذهان كارثة عمارة لوران التي انهارت قبل ثلاث سنوات وراح ضحيتها63 قتيلا.. والسؤال أين أنت يا حمرة الخجل؟