يجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا في لندن للمرة الاولي منذ انهيار مفاوضات السلام في ابريل الماضي. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جنيفر بساكي في بيان لها ان المحادثات ستركز علي العلاقات الامريكية الفلسطينية في اشارة محتملة الي ما اذا كان بمقدور واشنطن الابقاء علي تمويل السلطة الفلسطينية اذا نفذت اتفاق المصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية حماس. واوضحت بساكي ان "الهدف من اللقاء هومناقشة العلاقة مع الفلسطينيين مع ابقاء الباب مفتوحا امام عملية السلام". واكدت ان "كيري سيجدد الدعوة التي وجهها الي الجانبين لضبط النفس والامتناع عن اي خطوات غير مفيدة".وكان مسئول فلسطيني قد صرح في وقت سابق ان اللقاء قد يكون محاولة اخيرة من كيري لاستئناف المفاوضات" مع اسرائيل المتوقفة منذ نهاية ابريل الماضي. ونددت واشنطن بالمصالحة الفلسطينية التي تمت في 23 ابريل الماضي مشددة علي ضرورة ان تعترف "حماس" بدولة اسرائيل.وإذا ما تم تنفيذ اتفاق المصالحة بالفعل فإن ذلك من شأنه أن يهدد المعونة التي تقدمها الولاياتالمتحدة للسلطة الفلسطينية، إذ إن القانون الأمريكي يحظر أن تنتفع حماس من المعونة باعتبارها "تنظيما إرهابيا".وقد تراجع حجم المعونة الأمريكية للفلسطينيين تراجع في العام الماضي إلي 440 مليون دولار عن مستوي 500 مليون دولار الذي كان يقدم في السنوات السابقة. في غضون ذلك، أكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس التزام الإدارة الأمريكية بدفع قضية السلام الإسرائيلي الفلسطيني رغم تعثر المفاوضات التي جرت بين الجانبيْن .من جهته، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يزور واشنطن حاليا ان انهيار عملية السلام "يثير قلق الجميع الي حد كبير".