يلتقى وزير الخارجية الامريكى جون كيرى الرئيس الفلسطينى محمود عباس-أبومازن- غدا فى لندن للمرة الاولى منذ انهيار مفاوضات السلام في ابريل الماضى. وصرحت جنيفر بساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية بأن الهدف من اللقاء هو مناقشة العلاقات مع الفلسطينيين مع إبقاء الباب مفتوحا أمام عملية السلام . ويتوجه كيرى الى لندن للمشاركة فى اجتماع حول النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات فى سوريا. ومن جانبه، أكد رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى أن لقاء أبو مازن وكيرى، يهدف إلى تقييم شامل لمفاوضات التسعة أشهر الماضية من كل جوانبها. ونفى المالكى فى تصريحات صحفية له أمس أي حديث عن عودة المفاوضات، مشيرا إلي أن الادارة الأمريكية - بعد 29 أبريل الماضي تاريخ نهاية المدة المحددة للمفاوضات - تواصلت مع القيادة الفلسطينية، لتقييم المفاوضات الأخيرة وما آلت إليه. ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية ببيان مجلس الإتحاد الأوروبى الذى أصدره فى ختام اجتماعه أمس الاول، على مستوى وزراء الخارجية فى بروكسل، خاصةً ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، وعملية السلام والمفاوضات, وتخصيص الاستيطان كمثال على الإجراءات أحادية الجانب التى قد تزيد من تقويض جهود السلام وجدوى حل الدولتين. وأشادت الخارجية- فى بيان لها أمس-بمواقف وبيانات الاتحاد الأوروبى، والدعم الاقتصادي والمالي الذي يقدمه الاتحاد للشعب الفلسطينى،مؤكدة تمسك القيادة الفلسطينية بالسلام والمفاوضات كطريق لحل الصراع، على أساس التزام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ووقف الاستيطان خلال المفاوضات والالتزام بمرجعيات عملية السلام فى إطار سقف زمني محدد. وعلى صعيد آخر، اعتبر موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية »حماس« أن زوال الانقسام الفلسطينى سيؤدى إلى رفع التضييق عن قطاع غزة. وأكد »أبو مرزوق« - فى تصريحات له أمس أن إعادة الأعمار ورفع الحصار وفتح المعابر وانهاء معاناة الناس، من أهم مهام الحكومة المقبلة، متمنيا تحقيق ذلك خاصة فى ظل توجه الجميع نحو الايجابية فى التعامل.