[email protected] اذن فقد تأسس منهج عملي للتعامل بين المسلمين والاقباط امتدادا لما قام به نبي الاسلام محمد »ص« بتحرير وثيقة واضحة وصريحة مع نصاري بخران تؤكد ان الاسلام يضمن الامن والامان والعيش الكريم لأهل الذمة.والقرآن الكريم يشهد للمسحيين بقرابتهم المثلي للمسلمين ومن يحاول أن يخلط هذا الأمر ببعض الآيات التي جاءت لتبين مواقف خاصة وليست عامة فإنه لن يفلح في ذلك لآن القرآن حسم القضايا الخلافية مع أهل الأديان الآخري ومنع الإكراه في الدين علي وجه العموم، حتي الوثنيون أراد الله عز وجل ان يترك لهم حرية العقيدة وأوصي نبيه محمد أن يقول لهم بمنتهي الوضوح »لكم دينكم ولي دين«..واني لأعجب من ثلة قد اهمها الشأن الأزلي والعلاقة الابدية بين المسلمين والاقباط في مصر فراحوا يخططون بعناية ومكر شديدين منذ ان وفر في صدورهم خطر استقرار مثل هذا المجتمع الذي يأخر بين المسلم والقبطي ويؤكد ان الاسلام والمسيحية كلاهما قابل للعيش والتأخر والتواد والتراحم بل يموت ابناوهم معا للذود عن الوطن الذي يعيشون فيه. وقد جرت حروب كثيرة وتعرضت مصر لعدوان متكرر واحتلال غاشم من قوي رفعت شعار الصليب وقوي اتخذت صبغة العنصرية والصهيونية سبيلا وحجة لحربها واعتدائها فوجدت عنصري الامة مسلمين واقباطا في مواجهتهم علي طول خطوط النار. وقد تبقي الاسئلة عالقة في الاذهان طالما ان اصحاب الرأي والحكمة يضنون ساعة العسري ببعض ما امتلكوا من سداد في رأي وحكمة في الضمير، فلماذا تظل إذن هذه الوتيرة من التشكيك والنحو تجاه التصعيد ولبس القضايا ببعضها البعض؟. الحق احق بالاتباع بل بالجهاد في سبيله ليبين للناس علي ملأ أن الإسلام في بلادنا عميق إلي منتهاه وان دلالة استمرار العيش في مصر بين المسلمين والاقباط علي مدي اكثر من الف واربعمائة عام بهذا الشكل الذي لم يفرز شرخا فادحا يحطم ويجتث هذه العلاقة الوثقي.انما يعكس الصورة التي سيكون عليها ايضا مستقبل هذه العلاقة.. وان طغيان عنصر علي خصوصية عنصر آخر لن يحدث بأي حال.. ومن الناس من يتصور ان الخلافات الاجتماعية والصراعات السياسية التي نشهدها مع تطور العالم واقترابه من بعضه البعض واستشراء وسائل اتصال تجعل من السهل خلط الامور وتقليبها واظهارها علي غير واجهها الحقيقي . وللحديث بقية. كاتب المقال : استاذ الطب بجامعة الازهر، عضو اتحاد كتاب مصر