نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي امس الأربعاء في مقرها ندوةً حول نظام بطاقة الإدخال المؤقت للبضائع تحت عنوان "نظام بطاقة الإدخال المؤقت للبضائع: جواز سفرٍ للتجارة العالمية" وذلك بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة العالمي التابع لغرفة التجارة الدولية. وأعلن المهندس حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي خلال افتتاحه الندوة أن الربع الأول من العام 2011 سيشهد تطبيق نظام بطاقة الإدخال المؤقت للبضائع في الدولة وذلك في خطوةٍ سيكون لها انعكاساتها الإيجابية علي صناعة المعارض والمؤتمرات في الدولة. وأضاف بوعميم ان الغرفة تضع في الفترة الحالية اللمسات الأخيرة علي بدء تطبيق نظام بطاقة الإدخال المؤقت للبضائع حيث أن النظام سيعود بالنفع علي قطاع الأعمال في الدولة لأنه يسرّع الإجراءات الجمركية للبضائع عبر التقليل من المتطلبات الروتينية باستخدام وثيقة واحدة لإتمام إجراءات الدخول المؤقت للبضائع. كما يوفر تطبيق النظام الوقت والجهد، ويسهل تنقل رجال الأعمال ومندوبيهم، والمشاركة في المعارض التجارية مما سيعزز من مكانة الدولة كوجهةٍ عالميةٍ للمال والأعمال. وأقيمت الندوة علي هامش الاجتماع الدوري للمجلس العالمي لبطاقات الإدخال المؤقت للبضائع (WATAC) الذي سيعقد لأول مرةٍ في دبي والمنطقة غداّ الخميس 16 ديسمبر ويستمر حتي يوم الجمعة 17 ديسمبر حيث حضر الندوة ممثلين من الهيئة الاتحادية للجمارك وغرف التجارة والجمارك المحلية والخليجية. وأشار بوعميم إلي أن صدور مرسوم التصديق علي انضمام دولة الإمارات لاتفاقية اسطنبول في منتصف سبتمبر الماضي مثّل ثمرة الجهد الكبير الذي بذلته غرفة دبي للترويج لاستخدام نظام بطاقة الإدخال المؤقت للبضائع في الدولة وخاصةً بعد الدعم الذي حظيت به الغرفة من قبل الهيئة الاتحادية للجمارك واختيارها الجهة الوطنية الضامنة لتطبيق النظام في الدولة، حيث أصبحت الدولة العضو 69 في نظام بطاقة الإدخال المؤقت للبضائع والدولة الأولي علي مستوي دول مجلس التعاون الخليجي في تطبيق النظام. وأضاف سعادته قائلاً:" وقد عملت غرفة دبي خلال الفترة الماضية علي الترويج لتطبيق نظام بطاقة الإدخال المؤقت للبضائع في دول مجلس التعاون، وساهمت برسم أطر تطبيق هذا النظام، ووضع أسس تنفيذه ليشمل دول مجلس التعاون الخليجي. وقد نظمنا عدداً من ورش العمل حول النظام وأهميته، ودعونا ممثلي غرف التجارة والجمارك الخليجية للمشاركة فيها، ونحن علي يقين أن تطبيق النظام في دول مجلس التعاون له فوائد عديدة علي التجارة البينية بين المنطقة والعالم، ويسهل انخراط دول مجلس التعاون الخليجي في التجارة العالمية مما سيعزز من جاذبية المنطقة للأعمال. واعتبر مدير عام غرفة دبي ان النظام أداةً تسويقية لا غني عنها، تساعد مجتمع الأعمال علي تطوير وتعزيز أسواقه التصديرية، وتسهيل مشاركته في المعارض الخارجية، وتسهم في تنشيط التجارة البينية الدولية، مشيراً إلي أن اجتماع المجلس العالمي لبطاقات الإدخال المؤقت للبضائع بدبي هو مباركةٌ للجهود التي تبذلها الغرفة استعداداً لبدء العمل بنظام بطاقة الإدخال المؤقت للبضائع في الدولة وذلك خلال الربع الأول من العام المقبل، مشيراً إلي أن النظام سيساهم في تحقيق الإضافة التي تساعدنا علي تطوير وتعزيز قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات في دولتنا. وحث بوعميم دول مجلس التعاون علي الإسراع في الانضمام إلي اتفاقية اسطنبول والملحقين (A) و (B1) ، مشيراً إلي أن الفوائد التي ستجنيها دول مجلس التعاون الخليجي ستسهل انخراطها في التجارة العالمية، وتعزز من جاذبيته للأعمال. وأشار بوعميم إلي أن النظام سيعزز من تنافسية الأعمال في الدولة من خلال قدرة الشركات علي تصدير المعدات والأدوات المهنية والعينات وهي خاصية تميز قطاع الأعمال في الدولة بعد تطبيق النظام. وقال عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية بالدولة، ان لنظام بطاقة الادخال المؤقت اهمية خاصة للتجارة في دولة الامارات العربية المتحدة وذلك لاهمية هذا النظام بشكل خاص لصناعة المؤتمرات والمعارض الدوليه والسياحة والتي اصبحت من اهم النشاطات الاقتصادية التي استثمرت الدولة فيها الكثير حتي غدت الدولة مركزا مرموقا علي مستوي المنطقة والعالم للعديد من المعارض العالمية التجارية والمتخصصة بالإضافة إلي المؤتمرات الاقتصادية والعلمية والطبية والأحداث الرياضية والاعلامية والفنية والسياحية.