صدق من قال: »يوم الحكومة بسنة«!!. لم يكذب من خرجت من فيه هذه المقولة الشهيرة.. في كل يوم نتأكد من صدق هذه العبارة. أوائل يناير من العام الحالي أعلن الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية امام مجلس الشوري في الدورة البرلمانية التي انقضت: ان الحكومة مهتمة جدا بتعمير وتنمية سيناء.. وأكد ان الحكومة تدرس حاليا انشاء جهاز قومي لتعمير وتنمية سيناء لسرعة تحقيق هذا الهدف!! .. وفي شهر سبتمبر الماضي من هذا العام أي بعد مرور ما يقرب علي 9 أشهر قرر رئيس مجلس الوزراء انشاء جهاز وطني لتنمية سيناء.. من يناير حتي سبتمبر، والحكومة تدرس مجرد إنشاء جهاز وطني. .. ومنذ تاريخه وحتي هذه اللحظة لم أقرأ تصريحا أو بيانا صادراً عن أهل القرية الذكية بتشكيل هذا الجهاز. ان أمر تعمير وتنمية سيناء صار أكبر من الحكومة الذكية الحالية، وأخواتها الرشيدات من قبل. ان التباطؤ والتكاسل تجاه قضية سيناء لم يعد يحتمل.. أرجو ان يركز أهل القرية الذكية قليلا، ويفكروا، وينظروا تجاه الشمال وعبر الحدود الشرقية لمصر.. انظروا كيف تعادي وتعاند اسرائيل العالم كله، وتنفذ مخططاتها بتشييد المئات والمئات من المستوطنات وزرعها بالبشر.. الذين هم ليسوا مثل سائر البشر.. بل هم نوعية مخصوصة من سلالة التشدد والعنصرية.. هم يزرعون المناطق الحدودية بالمتشددين المتعصبين الغلاة.. ونحن نائمون بفضل حكوماتنا المتعاقبة منذ اقرار الدولة لمشروع تنمية وتعمير سيناء في عام 4991. .. واليوم مع بداية دورة برلمانية جديدة والاكتساح الساحق لأعضاء الحزب الوطني.. لماذا لا يتبني الحزب الوطني قضية تعمير وتنمية سيناء ولتكن قضية الحزب.. وللأمانة فان صاحب هذه الفكرة هو رئيس تحرير الجمهورية الاستاذ محمد علي إبراهيم.. حيث سبق ان طرح رؤية سحرية لحل مشكلتي التمويل والحياة في سيناء.. وقد نشرت رؤيته الثلاثاء الثالث من أغسطس الماضي. الأفكار جيدة.. والقضية تستحق.. ولكن لم يعد لنا أمل في الحكومة الذكية!! ان سيناء تئن.. فهل من منقذ؟! وإلي اللقاء الاسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء.. ان كان في العمر بقية.