أكدت روسيا أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري بحثا الأزمة الأوكرانية خلال مباحثات في باريس أمس. عقدت المحادثات في أعقاب تحذير أمريكي من أهداف ما وصفته واشنطن بالحشد الروسي الكبير علي حدود أوكرانيا. وتسعي الولاياتالمتحدة إلي إقناع روسيا بحل للأزمة يتضمن نشر مراقبين دوليين لحماية ذوي الأصل الروسي في منطقة القرم وأن تعود القوات الروسية إلي قواعدها. وكان الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين قد أجريا مباحثات هاتفية بشأن مقترحات محتملة لحل الأزمة الأوكرانية سلميا. وتقول التقارير إن مباحثات باريس سوف تركز علي اقتراحات أمريكية ناقشها الرئيسان وقال لافروف إن موسكو تطلب أن تصبح أوكرانيا اتحادا فدراليا وتتعهد عدم الانضمام إلي حلف شمال الأطلنطي وتعيد النظام إلي مدنها بعد حوالي ستة أشهر من الاحتجاجات في الشوارع. وأكد لافروف أن موسكو لا تري مأساة في العقوبات الأمريكية والأوروبية ضدها، لكنها في الوقت ذاته لا تنظر إليها بلا مبالاة. وقال «لا أريد أن أقول إنها عقوبات تافهة أو إننا غير مبالين بها.. إنها أمور غير مريحة»، وأكد لافروف أن «العقوبات طريق مسدود، كما لو أن زملاءنا الغربيين، في حال نظرنا إلي الصورة بشكل شامل، حاولوا علي مدي أعوام خلق ظروف ل»انتزاع» أوكرانيا من روسيا».