تتصدر محافظة أسيوط المشهد في مشكلة الفقر حيث تم تصنيفها طبقا لآخر تقرير تنمية كأكثر محافظات الجمهورية فقرا. وتبلغ نسبة الفقر في أسيوط 69٪ من جملة السكان حيث يقع اكثر من 30٪ من سكان المحافظة تحت وطأة الفقر المدقع وقد تم رصد جميع قري المحافظة البالغ عددها 235 قرية ضمن افقر ألف قرية بمصر بالاضافة الي وجود افقر قرية علي مستوي الجمهورية بها وهي قرية شقلقيل قد أدي ذلك الي تصدر المحافظة لقائمة اكثر المحافظات في تسرب التعليم وارتفاع نسبة الطلاق!!! والارقام لا تكذب ولا تتجمل فقد أكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ان محافظة أسيوط هي أعلي المحافظات في نسبة الفقر حيث بلغت النسبة 69٪ من السكان عام 2011. كما يعتمد 85٪ من ابناء المحافظة علي السلع التموينية المربوطة علي البطاقات التموينية بصفة أساسية. فيما بلغت نسبة الأمية 39.1٪ من اجمالي سكان منهم 61.7٪ من الاناث ويبلغ اجمالي قوة العمل 1.1 مليون عامل عام 2011 وعدد المتعطلين 113 ألف متعطل بنسبة 10.6٪ وبلغت نسبة مساهمة الإناث في قوة العمل 16.5٪. وصرح مصدر بمحافظة اسيوط ان متوسط دخل الفرد 167 جنيها وتتراوح نسبة البطالة في مراكز المحافظة بين 13٪ و20٪ وتصل نسبة الامية في المرحلة من 15 الي 35 سنة 25٪ وقد تسبب ارتفاع الفقر في جوانب اجتماعية سيئة أسيوطمحافظات الجمهورية في هاتين الحالتين. وقرية شقلقيل هي إحدي قري مركز ابنوب والتي صنفها تقرير التنمية البشرية بأنها افقر قرية علي مستوي الجمهورية رغم انها لا تبعد عن مدينة أسيوط سوي 20 كيلو مترا وعدد سكانها 12 ألف نسمة ويعيش اهلها في حالة من الاحباط الشديد بسبب انعدام الخدمات العامة وكأنها تعيش في القرون الوسطي. ولذلك قررت (الأخبار) زيارة هذه القرية التي تعاني المشاكل والاحتياج حيث لا يوجد بها الا مدرسة ابتدائية واحدة فقط والعمل الوحيد لاهالي هذه القرية هي الزراعة ولا يوجد غيرها من المهن. وأغلب منازلها من الطوب اللبن لا يوجد مركز شباب كما ان الطرق غير مرصوفة وتعتمد القرية في مياه الشرب علي الابار الجوفية رغم ان النيل يمر بالقرب منها ولا يعرف أهالي القرية أي معلومات عن الصرف الصحي حيث يعتمدون علي بيارات الصرف او الايسونات التي تتسرب منها المخلفات الي مياه الآبار الجوفية.