أكدت دار الإفتاء المصرية أن تأشيرة الدخول التي يحصل عليها الأجانب لدخول البلاد هي في حكم عقد الأمان؛ لذا يحرم إيذاء المحاربين إذا دخلوا بالتأشيرة، ومن باب أولي المعاهدين . كما أن العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات بين تلك البلاد بمثابة معاهدة لا يحتاج بعدها إلي عقد أمان آخر، وفي حالة الدول المتحاربة فإن الهدنة هي نوع من عقد الأمان. وقررت في ردها علي إحدي الفتاوي المتطرفة التي أطلقتها بعض المواقع التكفيرية، وسجلها مرصد دار الإفتاء المصرية الذي تم إنشاؤه لمواجهة الفكر التكفيري، أن الإسلام دين جاء بكل فضيلة، وبيّن النبي صلي الله عليه وسلم أنه بعث ليتمم مكارم الأخلاق، وقد بيَّن القرآن الكريم أن من صفات المؤمنين أنهم يوفون بالعهد، وأنهم لا ينقضون الميثاق، وأن نقض الميثاق من صفات الملعونين. وأضافت الفتوي أن الإسلام جاء شاملا لكل أمور الحياة، فلم يجعل الوفاء بالعهد بين أتباعه فقط، بل نظم أمر الأمان بين المسلمين وغيرهم، قال الله تعالي: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود. وأكدت الفتوي أنه إذا عقد الأمان ولي الأمر أو الحاكم أو أحد غيرهما بشروطه، وجب علي المسلمين جميعا الوفاء به، ولا يجوز الاعتداء علي أرواح السائحين المستأمَنين أو أموالهم أو أعراضهم، بغير وجه شرعي .