يحتفل العشاق في كل مكان غدا بيوم الحب المعروف بيوم فالنتين والذي يصادف 14فبراير من كل عام وذلك نسبة الي القسيس فالنتين الذي عاش في روما خلال القرن الرابع عشر وعرف عنه إيمانه الشديد وتشجيعه للعشق والعشاق وقد أخذ علي عاتقه مهمة تزويج المحبين رغم الأوامر الصارمة للأمبراطور الروماني كلوديس الثاني الذي كان يرفض تماماّ زواج الشباب وإجبارهم علي الانخراط في الجيش لإيمانه بأن الشباب المتزوج كثيرا ما يهرب من أداء الخدمة العسكرية ويفضل الحب عن شرف الجندية ولكنه عندما علم بالتسهيلات التي يقدمها فالنتين لتزويج العشاق رغم أنفه قام بالقبض عليه وألقاه في السجن ويقول المؤرخون إن الحب عرف طريقه الي قلب هذا القسيس عندما رأي بنت سجانه وعشقها ولم يجد وسيلة للتعبيرعن حبه لها سوي إرساله أول بطاقة حب عرفتها البشرية قال لها «من المخلص لك حتي الموت فالنتين « وفي فجر اليوم التالي نفذ فيه حكم الأعدام وكان ذلك يوم 14فبراير الذي أتخذة العشاق يوما للحب تخليدا لهذا العاشق العظيم وتجيء مظاهر هذا الاحتفال بتبادل المحبين لبطاقات العشق والهيام وباقات الورود والدببة والهدايا المعبرة عن هذا الشعور الإلهي الذي يعبر عن كيمياء القلوب التي لا تعترف بالماديات ولا الألقاب بل تكتفي بالمشاعر الإنسانية الراقية رغم أننا نحتفل حالياّ بالحب في يوم واحد كل عام إلا أن هذا الاحتفال يؤكد لنا مدي أحتياجنا الشديد لأن يسود الحب بكافة أشكاله بيننا وليس الحب فقط بالحب العاطفي بين الشاب والفتاة بل يجب أن نتمسك بالحب الذي يقوي الروابط الإنسانية بين الناس ويجعلنا جميعا في ظروف اجتماعية وننعم فيها بالهدوء النفسي وما أحوجنا هذة الأيام الي الحب ليحل مكان هذة الكراهية والغل والحقد الذي نشعر به ونعيشه بكل الأسي والحزن خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية التي عرفنا فيها مشاعر الأخوان المتأسلمين تجاة الجميع فلم يقدموا أي روابط إنسانية قادرة علي توفير الأمن الحقيقي للشعب المصري بل كان تعاملهم بالرصاص والحريق والدمار والخراب ولم نشعر يوماّ بأننا في مأمن من مؤامراتهم الدموية التي كانت تحصد الأرواح بلا سبب وبلا تمييز ..أننا نتذكر في يوم الحب أشتياقنا الي المشاعر الحقيقية والأنسانية التي كنا كمصريين معروفين بها فكان الغرباء يؤكدون لأنفسهم عندما يزورون بلادنا بأن مصر هي جنة الحب وأن أهلها يقدمون كل الأجواء العائلية الصادقة التي تجعل الغريب يصدق كم أنه يعيش بين أهله وفي بيته نعم أنه يوم الحب الذي نتمني أن يعود الي صدقه وصفائه ويتخلص من مظاهر الماديات والزيف والخداع وأن يشعر المحب بصدق حبيبه وأن تكون لغة الرومانسية والأمنيات الصادقة هي الأساس في بناء عش الزوجية لأن أعجب ما في الحب أننا لا نعرف لماذا و متي نحب