حلمى ابو العيش أعلن حلمي ابو العيش رئيس المجلس المصري للتنافسية أن منتصف العام القادم 2011 سيشهد الاعلان عن الانتهاء من استراتيجية مصر للتنافسية في القطاع الاستثماري حتي عام 2020 بحيث تبدأ الجولة الاخيرة من المفاوضات مع الحكومة لتوفير الاعتمادات اللازمة للتنفيذ مؤكدا أن المفاوضات الاولية مع وزراء التجارة والصناعة والزراعة والبحث العلمي أظهرت تفهما كبيرا من جانب الحكومة لاهمية الاستراتيجية وقدرتها علي تغطية كافة التكلفة الاستثمارية خلال فترة وجيزة الي جانب الانعكاسات المباشرة وغير المباشرة علي خطط التنمية من خلال توفير فرص عمل وجذب استثمارات جديدة..موضحا ان الاستراتيجية تركز علي 3 محاور وهي محاور التننمية البشرية باعتباره المحور الاساسي ، ونقل التكنولوجيا والتحول الي الاستثمار الاخضر وتأثيره علي مصر ..وكشف أبو العيش في تصريحات صحفية أمس علي هامش اجتماعات التغيرات المناخية بمدينة كانكون المكسيكية ان العشر سنوات القادمة ستشهد تحولا اختياريا من جانب القطاع الزراعي المصري نحو الزراعة العضوية نظرا لان اقتصادياتها ستكون اقل تكلفة مقارنة بالزراعة التقليدية خلال 10 سنوات قادمة طبقا للتوقعات الدولية المعنية بالزراعة النظيفة كما انه في ظل محدودية مواردنا المائية فسيكون من الافضل لاقتصاديات الانتاج الزراعي الدخول بقوة الي هذا النوع لتميزه من ناحية الجودة وتحقيق أعلي كفاءة من وحدة المياه التي تعد اهم عنصر في الانتاج الزراعي. .وأوضح رئيس المجلس المصري للتنافسية ان الزراعة الحيوية تساهم في تثبيت الكربون في التربة مما يؤدي الي تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري بالاضافة الي انها تساهم في تقليل استخدام الاسمدة الكيميائية وقلل من التلوث في البيئة مؤكدا ان لجوء الدول الي الاقتصاد الاخضر او ما يسمي بالزراعة الحيوية. .واكد علي ان التحول من الاقتصاد الاخضر سيساعد مصر في رفع قدراتها التنافسية في مجالات الاستثمار الاخضر التي يتجه اليها العالم بقوة حاليا مثل الطاقة المتجددة خاصة في ظل الموقع الجغرافي الذي تتمتع به مصر كنقطة اتصال بين المنطقة العربية وافريقيا واوربا ومن جانبه اكد المهندس احمد الجوهري مستشار وزير الاستثمار لشئون التنمية المستدامة والبيئةوعضو الوفد المصري المشارك في مفاوضات التغيرات المناخية ان معظم الدول بدأت في تمويل ما يسمي بالاستثمار الاخضر موضحا ان هذا النوع من الاستثمار سيصبح من الاستثمارات ذات العائد الكبير خلال السنوات العشرة المقبلة. . وشدد الجوهري علي انه يجب علي الحكومة المصرية البدء في وضع استراتيجية للاستثمار منخفض الكربون وذلك بالتنسيق بين وزارات البيئة والصناعة والاستثمار والكهرباء والمالية والتنمية الاقتصادية ومجلس التنافسية مطالبا بضرورة الاستفادة من تجارب بعض الدول مثل كوريا الجنوبية والصين وانجلترا..وفي نفس السياق شددت جلسات مؤتمر التغيرات المناخية خلال جلساتها أمس علي اهمية تغيير سياسات الدول الزراعية للتوجه اكثر الي الاقتصاد الاخضر او ما يطلق عليه الزراعة العضوية..ومن ناحية أخري بدات اجتماعات وزراء البيئة والمياه والطاقة امس وتستمر لمدة 3 ايام للتوصل الي حلول للخلافات بين الدول المتقدمة والنامية حول تمديد العمل ببروتوكول كيتو واقرار مدة ثانية للعمل به ووضع اليات تنفيذية لمساعدة الدول النامية في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في كافة القطاعات الاقتصادية بهذه الدول.