بدأت كوريا الجنوبية أمس مناورات بحرية بالذخيرة الحية بالرغم من تحذيرات بيونج يانج من أن إجراء هذه المناورات من شأنه أن يزيد من حدة التوتر بين الكوريتين. وقال مسئولون عسكريون تطلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن المناورات التي أجريت أمس استبعدت المنطقة المتنازع عليها علي حدود الساحل الغربي والتي تتضمن جزيرة يونبيونج التي تعرضت للهجوم الكوري الشمالي الأخير في 23 نوفمبر الماضي.وذكرت هيئة أركان القوات المسلحة أنه من المنتظر اتخاذ القرار قريبا بشأن إذا ما كانت المناورات المقرر أن تستمر حتي الثاني عشر من الشهر الجاري- ستجري بالقرب من جزيرة يونبيونج وذلك بعد مراجعة خطة زيادة القوات العسكرية فيها وسلامة سكانها وأحوال الطقس. من جانبه، قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم هوانج سيك أمس خلال مؤتمر صحفي أن بلاده تعتزم تخصيص 27 مليون دولار لمساعدة في إعمار جزيرة (يونبيونج) وتوفير ظروف معيشية أفضل لسكانها، وأشار إلي أن كوريا الجنوبية ستراجع نظام إدارة الأزمات الخاص بها ليتعامل بشكل أفضل مع أي هجمات مستقبلية من قبل كوريا الشمالية. في تطور أخر، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الصين خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني هو جينتاو إلي توجيه "رسالة واضحة" إلي كوريا الشمالية بأن أفعالها "غير مقبولة". وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما شدد علي الحاجة لأن توقف كوريا الشمالية تصرفها الاستفزازي والوفاء بالتزاماتها الدولية. من جانبه، دعا الرئيس الصيني إلي رد "هادئ وعقلاني" من قبل جميع الأطراف إزاء الأزمة في شبه الجزيرة الكورية. في سياق متصل، اتجه المفوض النووي الكوري الجنوبي وي سونج لاك ونظيره الياباني أكتاكا سكاكي إلي واشنطن مع وزيري خارجية بلديهما لعقد اجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمناقشة أزمة بيونج يانج.