جزارى مدبح السيدة زينب حرصوا على الإدلاء بأصواتهم قامت "الأخبار" بجولة ميدانية في ثاني أيام الاستتفتاء ورصدت بالصور سير عملية التصويت في مناطق السيدة زينب والمقطم والخليفة ومنشية ناصر، حيث حطم أهالي هذه الاحياء الارقام القياسية وضربوا الامثال في الوطنية. البداية كانت في مدرسة "المبتديان" الثانوية والتي سادت حالة من الارتياح والفرحة بين أهالي السيده زينب في اخر يوم استفتاء علي الدستور ، وأعربوا عن بالغ سعادتهم بالتصويت ، وذلك بعد مرور 30 عاما من تزوير إرادتهم وفقا لتعبيرهم وجاء اليوم الذي يوضح للمواطنين نتيجة الاستفتاء قبل اعلان النتيجة .. الأمن متأهب ..والمواطنون سعداء .. والأطفال يرتدون زي الجيش وهم"طايرين من الفرحة" يتراقصون علي كلمات الأغاني الوطنية.. وفي نفس المدرسة التقطت الأخبار صورة لعدد من الجزارين جاءوا من مدبح السيدة زينب للإدلاء بصوتهم علي دستور الجمهورية الجديد ..يقول كرم حجاج "جزار" : "إحنا سبنا أكل عيشنا وجينا عشان عاوزين الاستقرار .. ونقضي علي الجماعة الإرهابية التي بخت سمومها في جسد الوطن "" وأضاف حجاج ان المصريين لايزالون يبهرون العالم بأسره في كل يوم "وهانحن نكتب مستقبلنا بأيدينا مؤكدين أن "الساطور" موجود لو حد فكر في أذية مصر. ويقول أحمد الشناوي ..23 عاما.. طالب والذي تلقي رصاصة أسفل رقبته يوم جمعة الغضب أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير واخترقت عموده الفقري لتضعه علي كرسي "بأربع عجلات" وهو في ريعان شبابه.. أحمد قرر أن ينزل للإدلاء بصوته في استفتاء الجمهورية الجديدة رغم عدم قدرته حل الحركة لأنه وببساطة يري أن صوته هيفرق لأن المصريين دائما ما ينجحون في تغيير مستقبلهم وتاريخهم بأيديهم.. وفي وسط الجولة تنقلت عدسة الأخبار إلي مدرسة أخري بدائرة السيدة زينب وبالتحديد من أمام مدرسة محمد علي والتي إزداد الإقبال عليها في وسط الظهيرة.. قابلنا رامي صلاح "أمين تنظيم تمرد عن محافظة القاهرة" والذي أكد بأنه موجود وسط أبناء دائرته لكي يخدم "اولاد منطقته" والأميين الذين لايعرفون أماكن لجانهم الفرعية مشيرا إلي أن الأوضاع تسير علي خير مايرام ولاتوجد تجاوزات داخل او خارج اللجان.. وفي المقطم.. انتقلنا إلي "مدرسة جابر الصباح التعليمية".. والتي كان الإقبال عليها هادئا في الساعات الأولي من فتح أبواب اللجان امام المواطنين واختلف الحال في الظهيرة حيث ارتفعت نسب الإقبال علي التصويت في دستور مصر الجديدة بشكل ملحوظ".. فيقول المستشار خالد طلعت " خالد طلعت رئيس لجنه رقم "47" بأن الأعداد مبشرة وتتزايد تدريجيا مشيرا إلي ان السيدات أكثر من الرجال هذه المرة بالإضافة إلي تظافر قوات الجيش والشرطة في تنظيم عملية الاستفتاء ولاقي ذلك قبولا واسعا من المواطنين فالاستفتاء علي دستور مصر الجديدة أكثر تنظيما والقوات المسلحة والشرطة متواجدة في المدارس منذ بدء الاستفتاء وهناك وعي كامل من المواطنين الذين أصروا علي الإدلاء بأصواتهم علي الدستور الجديد .. وفي منشية ناصر وبالتحديد من مدرسة الجبرتي الإبتدائية واتي تحتوي علي 1872 علي 4 صناديق داخل 4 لجان تإستحوذت الأمية علي المصوتين داخلها. وهي أبرز الأسباب التي أدت إلي ضياع الوقت داخل اللجان وخارجها لمعرفة أماكن اللجان التابعة لهم كما قام بعض أعضاء حزب المصريين الأحرار بمساعدة الناخبين لمعرفة أماكن الإدلاء بإصواتهم وذلك من خلا "لاب توب" يقوم مستخدمة لمساعدة الأميين أين يذهبون وأي لجنه سيصوتون فيها ويؤكد المستشار أحمد خليل رئيس لجنة "7" بان الإقبال متزايد في اليوم الثاني من الإستفتاء وهناك حالة فرحه عارمة من المواطنين مضيفا إلي ان رئيس اللجنة هو الوحيد الذي له الحق في مساعدة من يحتاج داخل اللجنة لضمان عدم التأثير علي أصوات الناخبين.