أ/ محمد اشماع سيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.. أبعث إليك برسالتي الثانية كمواطن مصري لديه الشعور بالقلق من عدم اكتمال ثورتي 25 يناير و30 يونيو التي قام بهما الشعب المصري وكان لكم دور في حماية ونجاح ثورة الشعب. واليوم ونحن نقترب من موعد الاستفتاء علي مشروع الدستور الذي يحظي بتوافق وقبول أغلبية الشعب المصري.. والخطوة الثانية في خارطة المستقبل والتي استقر عليها توافق أغلبية القوي السياسية هي إجراء الانتخابات الرئاسية وهي فترة زمنية قصيرة ونريد كشعب أن نطمئن علي سلامة الوصول إلي مرشح وطني يكون رئيسا لكل المصريين. من هنا كمواطن مصري أطالبك بأن تعلن ترشحك في أقرب فرصة وبأسرع ما يمكن لأن هذا الإعلان سيساهم في وضوح الرؤية وتحديد المستقبل لهذا البلد، ولكي تهدأ الأمور وتنضبط أمور كثيرة داخليا وخارجيا ويطمئن هذا الشعب إلي انه أصبح لدينا مرشح رئاسي له رصيد يشرفه ونشرف به وله سابقة أعمال وسجل وطني يزهو به الأغلبية قبل ان يتحدث عنه أحد، بل سيكون لدينا مرشح هو مشروعنا القومي خلال المرحلة الخطيرة القادمة، وإعلانك الترشح سيجعل الكثيرين من هواة الظهور الإعلامي وجمع الألقاب وترديد الشعارات الجوفاء يمتنعنون، بعدما امتلأت بهم الساحة السياسية وليس لهم ظهير شعبي أو رصيد وطني. أما في حالة عدم الترشح مع كثرة المتلهفين سنكون أمام مصير مجهول فقد نجد أنفسنا أمام رئيس له مرجعية رفضها الشعب المصري، لأن تجمع أصحاب هذه المرجعية مهما اختلفوا وتفرقوا وتنوعت أسماؤهم أو تنظيماتهم فإن ولاءهم لتنظيمهم الأم. وبذلك نكون أمام دولة برأسين ولسنا في حاجة إلي تكرار ما سبق!