سعىد إسماعىل صحيح أن جماعة الإخوان الإرهابية سقطت، وتمزقت، ولن تقوم لها قائمة مرة اخري.. لكن الصحيح أيضا أنها ترفض الاعتراف بذلك، لأن قيادتها الدولية لا تزال علي يقين من أن الصهيونية العالمية - محرك وموجه الادارة الأمريكية - مصرة علي المضي في استكمال تنفيذ مؤامرتها لتمزيق الشرق الأوسط، التي انفقت عليها مليارات الدولارات حتي الآن، كي تتمكن بعد ذلك من الاستيلاء علي ثروات شعوب المنطقة وكنوزها.. المؤامرة إذن مستمرة، حتي بعد سقوط جماعة الإخوان وتمزقها، وإلقاء القبض علي قيادتها وإيداع أفرادها في السجون لمحاكمتهم علي الجرائم التي اقترفوها طوال السنة التي حكموا خلالها مصر، لتقويض بنيانها باعتبارها الدولة الأقوي في المنطقة.. وشوكة جماعة الإخوان، التي كسرها شعب مصر في الثلاثين من يونيو الماضي بمساندة جيشه العظيم، ليست الشوكة الوحيدة، التي تستعين بها الصهيونية العالمية في تنفيذ حرق مصر، وهدم اقتصادها، والقضاء علي جيشها، وتمزيق أرضها.. فهناك أشواك أخري تتمثل في طابور خامس كامن في بعض مواقع السلطة، واتئلافات »ثورية«، ومنظمات أهلية وحقوقية مشبوهة، وسياسيين مرتزقة، وحركات عمالية في مقدمتها »6 ابريل« التي ادخرتها الصهيونية العالمية لاستخدامها في إثارة الفوضي، وافشال ثورة شعبها الذي خرج بالملاين في شوارع وميادين مصر، ليقول للعالم أنه موجود، وقادر علي فرض ارادته، واستعادة حريته وكرامته، والوقوف بمنتهي الصلابة في مواجهة الطامعين فيه، وفي مقدمتهم الصهيونية العالمية والولايات المتحدةالأمريكية.. إن مليارات الدولارات التي دخلت مصر مؤخرا في حقائب دبلوماسية، وكان لحركة »6 ابريل« التي يقودها، أحمد ماهر، وعلاء عبدالفتاح، نصيب الأسد منها، لن تفلح في تحقيق ما فشلت فيه المليارات التي سبقتها، ما دام في مصر شعب يقظ، وجيش عظيم قادر علي حمايته، وقوات أمن باسلة قادرة علي الضرب بيد من حديد كل عميل وخائن يتصور أنه يستطيع اسقاط دولة مصر، والمساس بهيبتها!!