علي مزاجي

سعىد إسماعىل
يبدو أن الزميل الصحفي جابر القرموطي، الذي يقرأ أقوال الصحف في برنامج »مانشيت« الذي يقدمه علي شاشة قناة ON.TV»« قد شاهد نفسه علي الشاشة، فأصابه ما اصاب محمد مرسي عيسي العياط من غرور واحساس بالعظمة، عندما أصبح فجأة رئيسا لجمهورية مصر العربية »حتة واحدة« بعد ان كان من النكرات الذين لم يكن يعرفهم احد.. فتحول من مجرد قاريء لما تنشره الصحف الي معلم وموجه للشعب المصري!! سمعته في حلقة يوم الاثنين الماضي، وهو يطالب الجماهير التي ستشارك في الاحتفال بالذكري الثانية لمن استشهدوا في احداث محمد محمود، بعدم رفع صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي اثناء الاحتفال، باعتبار ان الاحتفال بذكري من سالت دماؤهم، وضحوا بأرواحهم من اجل مصر، لا يصح ان يتحول الي مناسبة للدعاية لاي شخص مهما كان شأنه، ومهما كان الذي فعله.. ولم يحذر شباب تنظيم الاخوان، والجماعات الجهادية والسلفية الاخري، التي ستشارك في نفس الاحتفال، من رفع صور محمد مرسي عيسي العياط، او شعارات رابعة، او أعلام القاعدة!!. في الفقرة الثانية من نفس الحلقة تساءل »الأخ القرموطي: من هو الطابور الخامس؟.. وقال ساخرا: »إذا حدثت ازمة في انابيب البوتاجاز يقال إنه الطابور الخامس.. واذا اختفي السولار، يقال انه الطابور الخامس.. واذا وقف المواطنون في طوابير للحصول علي رغيف العيش المدعم، يقال إنه الطابور الخامس«.. وسكت لحظات ثم اضاف: »أنا لا أعرف يعني ايه الطابور الخامس.. وهل من الممكن ان نسمع بعد كده عن وجود شيء اسمه الطابور السادس، او السابع، او العاشر«؟
اقول ل »الأخ« القرموطي ان الطابور الخامس هو جماعات من المأجورين الذين يعملون لحساب اعداء البلاد، ويقومون بترويج الشائعات، وخلق الازمات، وتشويه الحقائق وإثارة الفوضي، والإساءة الي الرموز الوطنية المخلصة واثارة الشكوك في نواياهم.. ويفعلون ايضا ما يفعله هو من تطاول، من حين الي آخر، علي البطل عبدالفتاح السيسي، الذي أنقذ مصر وشعبها من براثن الاخوان الارهابيين، ووجه إلي الولايات المتحدة الامريكية اكبر لطمة في تاريخها، ونسف حلمها في السيطرة علي الشرق الاوسط بأكمله والاستيلاء علي ثرواته وكنوزه.. و»للحديث بقية«.