لم يكن انسانا عاديا.. بل متميزا في كل شيء.. كان الصديق المخلص المحبوب من الجميع.. رجل الأعمال الناجح.. البرلماني المتألق تحت قبة البرلمان والمحارب بشجاعة الفرسان من أجل القضايا الاقتصادية.. الأب الحنون العاشق لأسرته الصغيرة.. زوجته الفاضلة حنان المغربي وابنائه محمد وحسام وأميرة وعلياء.. فاعل الخير الذي يتقدم الصفوف في كل الأوقات مبادرا بتقديم المساعدة بأخلاق الكرام النبلاء. عرفته من أكثر من 21 عاما منتخبا بالاجماع رئيسا لجمعية مستثمري مدينة العبور.. دمث الخلق يعمل بنشاط واخلاص لتنشيط الاستثمار بالمدينة وتشجيع مستثمريها حتي وضعت مدينة العبور علي خريطة الاستثمار بمصر كواحدة من اكبر المدن الصناعية.. وارتبطت بعلاقة صداقة حميمة مع اسرته الودودة كواحد من مجموعة صغيرة في مجال الأعمال نجح في اكتساب حب وصداقة واحترام كل من تعامل معه واستطاع بخبرته ان ينتقي بعضا منهم ويقربهم من أسرته مرددا جملته الشهيرة »أنا بحب دايما أشوف حبايبي جنبي«. ومنذ أكثر من شهرين وبعد أن أدي البرلماني الراحل مصطفي السلاب عمرة العشرة أيام الأخيرة من رمضان في رحاب مكةالمكرمة والمدينة المنورة.. سافر للمشاركة في معرض »بولونيا« الدولي بايطاليا.. وبعد يوم واحد من وصوله داهمته الأزمة الصحية القاسية بنزيف حاد في المخ أدي إلي دخوله في غيبوبة.. وباءت كل محاولات أطباء العالم بالفشل أمام إرادة الله سبحانه وتعالي حتي صعدت روحه الي بارئها منذ أيام لتفقد مصر واحدا من أبرز البرلمانيين ورجال الأعمال وفرسان العمل الاجتماعي. رحم الله مصطفي السلاب وأدخله فسيح جناته وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.