قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن هناك محاولات لتشويه مضمون المبادرة الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر "جنيف-2" حول سوريا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي في ختام مباحثات وزراء خارجية ودفاع روسيا واليابان في طوكيو أمس إن "الهدف الأهم للمجتمع الدولي علي المسار السوري ككل هو عقد المؤتمر في أسرع وقت. جاء ذلك غداة تصريحات للمبعوث الدولي والعربي الي سوريا الأخضر الابراهيمي أشار فيها إلي أن هناك اتفاق بأن حضور "جنيف 2" سيكون بدون شروط مسبقة من اي طرف من الأطراف، وهو تصريح سيغضب علي الأرجح المعارضة التي تقول إنها لن تشارك الا إذا كان الهدف من المحادثات الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة. وغادر الابراهيمي، في ختام جولته الاقليمية لحشد التأييد للمؤتمر، بيروت أمس متجها الي جنيف للاجتماع بممثلين عن الولاياتالمتحدةوروسيا، علي أن ينضم إليهم في وقت لاحق ممثلون عن الدول الثلاث الأخري دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي -بريطانيا والصين وفرنسا- للاعداد للمؤتمر والاتفاق علي موعد. في تطور اخر، ذكرت تركيا وايران إن لديهما بواعث قلق مشتركة بشأن تزايد الطابع الطائفي للحرب الأهلية الدائرة في سوريا فيما يشير إلي تحسن في العلاقات التي توترت بسبب خلافات شديدة بشأن هذا الصراع. واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أجري محادثات مع الرئيس التركي عبد الله جول في اسطنبول إن الاضطرابات الطائفية تشكل خطرا اكبر حتي من استخدام السلاح الكيماوي ورأي ان العنف الطائفي في سوريا قد يمتد إلي أوروبا والولاياتالمتحدة. وفيما يتعلق بتقارير عن غارة إسرائيلية علي سوريا بهدف منع وصول اسلحة الي حزب الله اللبناني، اعتبر ظريف انه في حال ثبت صحة التقارير عن شن اسرائيل للغارة فإن هذا من شأنه "تصعيد النزاع والتوتر" وسيخدم مصالح الأطراف التي تريد استمرار الحرب وعرقلة اي محاولة من أجل السلام. من جانبه، ندد الائتلاف السوري المعارض "بأي اعتداء علي التراب السوري"، محملا النظام "المسؤولية الكاملة عن اضعاف الجيش السوري والدولة السورية وجر البلاد الي هذا الصراع الدموي الهائل وتركها مكشوفة امام اعتداءات سافرة، بدون ان يتجرأ علي الرد". في هذه الاثناء، ذكرت اسرائيل أنها لن تسمح بوصول أسلحة متقدمة من سوريا إلي حزب الله اللبناني. علي صعيد مختلف، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف - بعد المحادثات مع سيجريد كاج رئيسة البعثة الدولية المشتركة لنزاع الكيماوي في سوريا - إن بلاده تري ضرورة نقل معظم ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية إلي الخارج بدلا من تدميرها هناك واشار إلي أن الكثيرين يميلون لتأييد تلك الفكرة. ميدانيا، أعلن الجيش السوري الحر عن بدء معركة كبيرة في ريف دمشق الغربي لنصرة أهالي منطقة "معضمية الشام". وحذر الائتلاف الوطني السوري المعارض من ارتكاب النظام مجازر بأحياء دمشق الجنوبية وريف دمشق الغربي، وأشار الائتلاف في بيان نقلته قناة العربية الاخبارية إلي أن قوات النظام حشدت عشرات الدبابات والعديد من الجنود وأسلحة ثقيلة في المنطقة. علي صعيد اخر،أعلنت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 400 ألف طفل سوري في لبنان في حاجة ملحة لمساعدة من المجتمع الدولي قبل بدء فصل الشتاء.