انطلقت أمس أول قمة مصرية سعودية عقب ثورة 30 يونيو حيث عقد الرئيس عدلي منصور جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد ظهر أمس في مدينة جدة بحضور ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز.. أعرب الرئيس منصور في بدايتها عن شكره وتقديره للعاهل السعودي الملك عبد الله علي وقفته التاريخية مع مصر عقب ثورة 30 يونيو من خلال الدعم السياسي علي المستوي الدولي والدعم الاقتصادي، وأكد منصور أن الشعب المصري لن ينسي هذه الوقفة مثلما لم ينس موقف الملك فيصل أثناء حرب أكتوبر 1973 . تناولت جلسة المباحثات سبل زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين والتنسيق السياسي في كافة القضايا العربية والاقليمية والدولية والتأكيد علي أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية. وأكد خادم الحرمين الشريفين علي موقف السعودية حكومة وشعبا مع مصر ضد الارهاب والضلال والفتنة وتجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية. وأعرب الرئيس منصور عن شكره لمواقف السعودية ودعمها لمصر للخروج من أزمتها للاقتصادية. وعقد الرئيس منصور جلسة مباحثات ثنائية مع ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز ركزت علي أوضاع الجالية المصرية في السعودية، وشدد اللقاء علي أهمية تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين لإزالة أية معوقات تواجه تسييل وتسهيل التعاون الاقتصادي ، كما تم التأكيد علي أهمية عودة مصر لدورها الاقليمي والدولي، وبحث الاجتماع تطورات الاوضاع في المنطقة العربية والتأكيد علي أهمية استقرار كافة الدول العربية في المنطقة، وأكد الرئيس منصور وولي العهد السعودي علي أن أمن الخليج من أمن مصر القومي. وقد اقام ولي العهد السعودي مأدبة غداء تكريما للرئيس منصور والوفد المرافق له. وكان الرئيس منصور قد وصل إلي مدينة جدة بعد ظهر أمس في أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة الجمهورية في يوليو الماضي وكان علي رأس مستقبليه في الصالة الملكية بمطار الملك عبد العزيز ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز وأمير مكةالمكرمة خالد الفيصل والسفير المصري بالسعودية عفيفي عبد الوهاب والسفير السعودي أحمد قطان وقنصل مصر العام في جدة السفير عادل الألفي. هذا ومن المقرر أن يغادر الرئيس منصور السعودية والوفد المرافق صباح اليوم متوجها إلي العاصمة الاردنية عمان حيث يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.