قالت حركة طالبان أمس أن خطة انسحاب قوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" من أفغانستان التي تم عرضها خلال قمة الحلف في لشبونة تشكل "مؤشرا علي فشل" الولاياتالمتحدة. وأضافت الحركة أن الاتفاق الموقع أول أمس في لشبونة يبرهن علي أن واشنطن "فشلت في الحصول علي مساعدات عسكرية إضافية من الدول الأعضاء في الحلف أو علي التزام بمواصلة العمليات علي المدي البعيد".وأوضحت في بيان أنها "أخبار سارة للأفغان ولكل أنصار الحرية في العالم ودلالة علي فشل الحكومة الأمريكية"، مشددة علي أن الحلف سيكون "مصيره الهزيمة" في أفغانستان. من جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الناتو في طريقه لتحقيق "هدفه في كسر اندفاعة طالبان" وذلك في ختام قمة الحلف في لشبونة. وأضاف "أننا في وضع أفضل بكثير مما كنا قبل عام" في أفغانستان، معربا عن "ثقته" بإمكان نقل المسئوليات الأمنية في يوليو 2011. وأقر الرئيس الأمريكي بأنه أجري أحيانا محادثات "شاقة" مع نظيره الأفغاني حامد قرضاي وخصوصا في شأن "قضية الضحايا المدنيين" جراء العمليات العسكرية في أفغانستان. وقال "قد تحصل خلافات قوية. وأحيانا توترات فعلية" وخصوصا حول "قضية الضحايا المدنيين، وهي قضية مشروعة بالكامل من جانب الرئيس قرضاي". من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال زيارة يقوم بها لتشيلي أن عدد الجنود الأجانب الذين سيبقون في أفغانستان بعد تسليم السلطات الأفغانية المسئوليات الأمنية عام 2014 سيكون "محدودا جدا". وقال جيتس "أتوقع أن تبقي وحدة من القوات الدولية لتدريب ودعم القوات الأفغانية، لكنني اعتقد أن القوة التي ستبقي بعد 2014 ستكون محدودة جدا وستركز في شكل كبير علي نوع التدريب والمساعدة التي نقدمها اليوم في العراق"، مضيفا "ما نقوم به هو دعم هدف الرئيس قرضاي القاضي بنقل المسئولية الأمنية الأساسية في كل أنحاء أفغانستان إلي القوات الأفغانية مع نهاية 2014". وفي نفس السياق، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "التزامه الصارم" بأنه لن يكون هناك قوات بريطانية مقاتلة في أفغانستان اعتبارا من عام 2015. وتنشر بريطانيا 9500 جندي في أفغانستان معظمهم في ولاية هلمند بجنوب البلاد. وهي ثاني اكبر مشارك في قوة الاحتلال الدولية التي تضم أكثر من 150 ألف جندي أمريكي ومن دول حلف الأطلنطي. في غضون ذلك، أقر حلف الناتو بأن قواته قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة مدنيين وأصابت أربعة آخرين خلال معارك مع المسلحين في شرق أفغانستان. كما أعلن أن قواته الدولية والأفغانية قتلت خمسة مسلحين، بعضهم قادة في حركة طالبان وذلك في سلسلة من الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال الحلف في بيان صدر أمس أن القوات قتلت اثنين من المسلحين في مقاطعة زابول، كما قتل مسلح آخر في غارة جوية في إقليم لوجار استهدفت زعيم حركة طالبان هناك.