علي الرغم من جميع محاولات تخريب الحضارة التي تمارسها الأيدي الآثمة بعد أن تجردت من انتماءاتها لهذا الوطن، إلا أن المصريين الشرفاء رفضوا الاستسلام، وراحوا يسابقون الزمن لاصلاح ما أفسدته القلة الضالة والمنحرفة. ولعل خير دليل علي هذا بدء أعمال ترميم وصيانة متحف »ملوي« بالمنيا تمهيدا لافتتاحه، في نفس الوقت الذي اعلن فيه د.محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار استعادة 125 قطعة اثرية من مسروقات المتحف. ولعل إعادة افتتاح متحف ملوي الذي شهد العالم ما فعلته به الأيدي الآثمة، رسالة لهذا العالم تؤكد فشل محاولات طمس هوية مصر الحضارية لوجود شعب عظيم يتمسك بهويته، وجيش عظيم يحمي هذه الهوية.