تأييد روسي وصيني.. أوروبا : ملتزمون بالدعم.. وإيران تحترم إرادة الشعب توالت أمس ردود الأفعال العربية والدولية المؤيدة لنجاح ثورة 30 يونيو والانتقال السلمي للسلطة بتولي الرئيس عدلي منصور إدارة البلاد.. أعرب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين في برقية أرسلها للرئيس عدلي منصور عن تهنئته بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، مشددا علي أيدي رجال القوات المسلحة الذين أخرجوا مصر من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته. وهنأ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الرئيس عدلي منصور، مؤكدا أن بلاده تابعت بكل التقدير والارتياح الإجماع الوطني الذي شهدته مصر والذي كان له الأثر البارز في خروجها من الأزمة التي واجهتها بصورة سلمية حفظت مؤسساتها وجسدت حضارتها العريقة وعززت دورها العربي والدولي، متطلعا إلي تطوير وترسيخ علاقات بلاده مع مصر في جميع المجالات. وأشار الملك حمد بن عيس آل خليفة عاهل البحرين بالدور المهم الذي قامت به القوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي للحفاظ علي أمن واستقرار مصر. وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعم بلاده لإرادة الشعب المصري، مشيدا بدور القوات المسلحة. وأكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت في برقية بعث بها علي ثقته التامة بقدرة الشعب المصري، مشيدا بالدور الإيجابي والتاريخي للقوات المسلحة المصرية. وأعلنت إيران أمس أنها تحترم »إرادة الشعب المصري الذكي والحضاري«، مشددة علي ضرورة الاستجابة لمطالبه المشروعة.. وأكد الاتحاد الأوروبي أنه ملتزم بشكل قاطع بدعم الشعب المصري في طموحاته إلي الديمقراطية ونظام حكم يمثله بشكل شامل.. ودعت كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد إلي عودة سريعة إلي الديمقراطية، بما في ذلك إجراء انتخابات والموافقة علي دستور، علي أن يتم ذلك دون استثناء أحد.. وأعربت عن أملها في أن تكون الإدارة الجديدة في مصر ممثلة بشكل كامل لمختلف الأطياف كما حثت جميع الأطراف إلي ضبط النفس وقوات الأمن إلي بذل ما في وسعها لحماية أرواح المواطنين. ودعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي العودة سريعا إلي الحكم المدني، واعتبر أن الوضع في مصر لا يزال غير مستقر وأن الحل في وقوف القوي السياسية في صف واحد.. واعتبر أن تدخل الجيش أمر مقلق، لكنه اعتبر أن مطالب المتظاهرين شرعية وأن التحول في مصر يمر الآن بمنعطف دقيق وأن العالم يراقب عن كثب الخطوات التالية.. من جانبها اعتبرت ألمانيا أنه من الضروري عودة مصر إلي النظام الدستوري في أسرع وقت، وشددت علي ضرورة تفادي الاعتقالات السياسية . وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده أخذت علما بإعلان مصر إجراء انتخابات جديدة بعد فترة انتقالية.. وودعت روسيا الي دعم التطلعات المشروعة للشعب المصري من أجل حياة أفضل. وفي تركيا وصف وزير الخارجية أحمد داود أوغلو الإطاحة بمرسي بأنها خطوة لا تعكس رغبة الشعب، في حين أعلنت الصين تأييد خيار الشعب المصري، ودعت إلي الحوار، معربة عن أملها في تفادي العنف، بينما دعت اليابان جميع الأطراف في مصر للابتعاد عن العنف. وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدور الذي قام به الشعب لإنقاذ مصر في اللحظات الأخيرة، مؤكدا علي الدور الذي قامت به القوات المسلحة للحفاظ علي أمن مصر. وأكد د.نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه علي يقين بأن ما تشهده مصر الآن هو لحظة تأسيسية فارقة في مستقبلها، صنعتها الإرادة الحرة للشعب المصري، وتوجه بالتحية للجيش وقياداته لانحيازه لإرادة الشعب.