عزت مصطفى كان حلم ابويا الحاج مصطفي ان يوفر لي مسكن زوجية مناسبا وهادئا فهوحلم اي اب يساعد نجله في تجهيز منزل الزوجية..المهم اخبر والدي احد اصدقائه عام 2006 بأن منطقة المقطم من المناطق الراقية ذات الهدوء والسكون فهي كمنطقة الزمالك..كما اخبره بان سعر المتر وقتها لايتعدي 700 جنيه..المهم بعد ثورة يناير المجيدة اتخذت جماعة الاخوان المسلمين عقارا لها بمنتصف شارع 9 الرئيسي وعلي بعد شوارع قليلة من منزلي..كنا نتمني نحن سكان المقطم حسن الجيرة والاستمرار بالتمتع بهدوء المقطم وترابط الاسر والاصدقاء.. إلا انه بعد جيرة الاخوان دفعتني زوجتي الحبيبة الي تعلم فنون الحراسة والتحصين وحولت شقتي الي " دشمة " قمت بتركيب الابواب المصفحة والشبابيك الحديدية.. بل اقنعت جيراني بتقليدي وتركيب الابواب الحديدية حرصا علي ارواحنا وابنائنا وممتلكاتنا. مش هنمشي المهم اني اشتركت كمان في اللجان الشعبية التي ينظمها اهالي المقطم خلال المظاهرات والاعتصام امام مكتب الارشاد والحمد الله تفوقت في تلك اللجان حتي اول ما اسمع إن فيه مظاهرات في طريقها لمكتب الارشاد علي طول اجري علي باب الشقة وتكون زوجتي قد قامت باحضار زجاجة مياه والهاتف المحمول والاهم من ده شومتي سلاحي في الحراسة وطبعا انزل في الشارع احرس مع جيراني العقار ونمنع المتظاهرين من الاقتراب من السيارات بعد ان اكتشفنا قيام بعض الاشقياء "بتطفيش" باب تنك البنزين لسرقة بعض لترات البنزين لصناعة قنابل المولوتوف لمواجهة اعيرة الخرطوش التي تطلق عليهم من الاخوان المحتمين بمكتب الارشاد. ولولا 30 يونية لكان مسلسل العذاب مستمرا معي حتي الان..ولكن اقول مش هنمشي هما اللي مشيوا. ثورة التصحيح خاب ظن بعض الاهالي من فشل مظاهرات 30 يونيوبحجة ان ارادة الشعب ضعفت بسبب الازمات التي يتعرض لها من سفك دماء الطلاب في امتحانات الثانوية العامة وارتفاع الاسعار واختفاء الوقود..ولكن مع مين ياعم ده الشعب اللي بطنه اتهرت من اكل الفول والطعمية..واهم حاجة ان الشعب عرف طريق ثورة التصحيح وهتقولوا تصحيح ايه ؟ تصحيح مسار الطريق بعد خروج الحكومة عن اهداف ثورة يناير..ثورة شهداء مصر. رسالة للوالي من كام شهرهنا في ذات المكان كتبت يوميات باسم "رسالة لوالي مصر" وكتبت فيها كل ما يتعرض له الشعب من عذاب وآلام وحسرة وتدهور في الحالة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية كانذار للوالي قبل ان تقع الفاس في الراس..خاصة ان شباب مصر اصبح حلمهم الان تجهيز الطريق لمستقبل ابنائهم واحفادهم وليس لانفسهم.. ولكن شكل الرسالة موصلتش للوالي اومسئولي السلطنة..مش مهم..لان الشعب فهم الرسالة ووصلها للوالي بنفسه وقال كلمته الاخيرة قبل فوات الاوان " ارحل ".