ما أشبه الليلة بالبارحة .. كلمة اطلقها المارة بميدان التحرير تعقيبا علي الاستعدادات التي يشهدها التحرير قبل مظاهرات 30 يونيه التي دعا إليها عدد من القوي الثورية لإسقاط النظام .. وقد حرصت الغالبية العظمي من المواطنين علي إنهاء أوراقهم بالمصالح الحكومية قبل اندلاع المظاهرات لتخوفهم مما سيحدث .. في الوقت الذي قام فيه اصحاب المحلات السياحية بوضع أبواب خشبية علي الواجهات الزجاجية وتثبيتها بفواصل حديدية وطلائها بلون علم مصر. قامت بعض الحركات الثورية أمس بنصب منصة أمام الجزيرة الوسطي واضعين برنامجا للاعداد ليوم 30 يونيه. من جانب آخر يدرس الضباط الملتحون المعتصمون أمام وزارة الداخلية إنهاء اعتصامهم الذي دام 115 يوما قبل إندلاع المظاهرات.. وقد شهد مجلس الوزراء والشوري وقفتين احتجاجيتين الاولي لاوائل الجامعات من دفعة 2012 والثانية للأطباء البيطريين. حالة من الخوف سيطرت أمس علي المارة بميدان التحرير أثناء إنهاء بعض الاوراق بالمؤسسات الحكومية وأكدوا ل »الأخبار« أنهم حرصوا علي إنهاء تلك الاوراق قبل 30 يونيه لانهم حسب وصفهم لايدرون كيف ستسير الامور بعدها.. وطالبوا الواقفين أمام الخيام بالجزيرة الوسطي للميادين بالحفاظ علي بلدنا وألا ينساقوا وراء الدعوات المخربة وأن يكون تظاهرهم سلميا حفاظا علي أرواح الابرياء.. وعبر أصحاب المحلات السياحية عن تخوفهم مما سيحدث فقاموا بتأمين محلاتهم بوضع الواح خشبية علي الواجهات الزجاجية وقاموا بتثبيتها بقواطع حديدية لمنع إقتحامهم من قبل الخارجين علي القانون الذين يندسون وسط المتظاهرين.وقال ممدوح أمين صاحب محل تحف وانتيكات أنه يخشي من ظهور الطرف الثالث مثلما كان يحدث في الماضي.. معربا عن حزنه لما آلت إليه أوضاع البلاد بشكل عام والمجال السياحي بشكل خاص .. مؤكدا انه تعرض لخسائر فادحة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وطالب المتظاهرين بالسلمية لأنها ستكون الطريقة المناسبة لتحقيق أهدافهم.. وأشار إلي أن عددا من قاطني التحرير بدأوا في ترك منازلهم قبل 30 يونيه خوفاً علي حياتهم.. وقد قام البعض الآخر بإغلاق أبواب العمارات حتي لا يتمكن أحد من الصعود اليها سوي قاطني العقار وقد بدأت القوي الثورية في إنشاء منصة أمام الجزيرة الوسطي بالميدان قبل 30 يونيه علي أن تقوم المنصة خلال الأيام القادمة ببث الاغاني الوطنية لالهاب حماس المارة وحثهم علي المشاركة.. في الوقت الذي يقوم فيه عدد من المتظاهرين بإنشاء الخيام تمهيدا للاعتصام . من جانب أخر شهد مجلس الوزراء استمرار أعمال تعلية الأسوار منعاً لمحاولات الاقتحام المتوقعة خلال فاعليات تظاهرات 30 يونيه.. وقد قام العشرات من أوائل الكليات دفعة 2012 بتنظيم وقفة إحتجاجية للمطالبة بالتعيين أسوة بزملائهم في الاعوام السابقة وقد قاموا بقطع شارع قصر العيني وحدثت مناوشات بينهم وبين رجال الأمن المكلفين بحماية مجلس الوزراء.. وقد ردد المتظاهرون هتافات » يا قنديل قول الحق إحنا أوائل ولا لأ« و »يا اللي بتسأل إحنا مين.. إحنا أوائل الخريجين«.. وقد شهد مجلس الشوري وقفة للأطباء البيطريين للمطالبة بالانضمام إلي الكادر أسوة بالاطباء بوزارة الصحة. وأمام وزارة الداخلية أكد عدد من الضباط الملتحين أنهم يدرسون إنهاء اعتصامهم الذي استمر 115 يوما لانهم لا يحملون اسلحتهم ولا يوجد تنسيق بينهم وبين الوزارة ويخشون أن يكونوا فريسة بين رجال الأمن والمتظاهرين خلال محاولات الاقتحام المتوقعة لمقر وزارة الداخلية.