بين تجرد وتمرد يدخل الاقتصاد المصري في ركود عميق يقترب من الكساد ولا يظهر في النفق المظلم سوي قبس من ضوء متمثلاً في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو القطاع الوحيد تقريباً الذي حافظ علي تقدمه ونشاطه رغم ما تواجهه البلاد من تحديات منذ ثورة 52 يناير وحتي الآن. وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يواصل نموه ويدعم الخزانة بعشرات المليارات من الجنيهات سنوياً بفضل الخبرات المصرية المتميزة في هذا القطاع المهم والتي تعمل من خلال استراتيجية واضحة وتنقل احداث التكنولوجيا الحديثة والتي يأخذ بها شبابنا أولاً بأول. وشاركت منذ أيام في ندوة مجلس الاعمال المصري الكندي برئاسة المهندس معتز رسلان والتي عقدت حول استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المستحدثات وآليات التنفيذ والتي تحدث فيها المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وعدد من كبار الخبراء في هذا القطاع المهم وايضاً رجال الاعمال الذين تتصل استثماراتهم بهذا القطاع. وقد اسعدني ان يواصل مجلس الاعمال المصري الكندي نشاطه لجذب الاستثمارات الخارجية الي مصر وهو المجلس الوحيد تقريباً الذي يواصل هذا النشاط بصفة مستمرة بعد ثورة 52 يناير . ان دعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من جانب الدولة يزيد من عائدات البلاد ويوفر المزيد من فرص العمل لشبابنا في الداخل والخارج ويمنح الاقتصاد المصري قبلة الحياة خاصة في ظل وجود 003 شركة كبيرة و 4 آلاف شركة صغيرة ومتناهية الصغر تعمل في هذا القطاع.