بعد شهور من الهدوء،وقعت اشتباكات خلال الايام الماضية بين القوات الحكومية السودانية وحركة العدل والمساواة،اكثر مجموعات التمرد تسلحا في دارفور.وهاجمت حركة العدل والمساواة قافلة تضم قرابة 100 شاحنة كانت تحرسها الشرطة السودانية في جنوب دارفور.وقال مسئولون في الاممالمتحدة إن الهجوم أدي الي مقتل 37 شخصا علي الاقل في صفوف القوات السودانية وحوالي 60 مسلحا في صفوف المتمردين.ووقعت أيضا اشتباكات بين حركة العدل والمساواة والجيش السوداني في شمال دارفور وفي شمال كردفان. واكد الجيش السوداني في بيان انه "دمر" قوات حركة العدل والمساواة في فوراوية التي تعد احد معاقل المتمردين في المناطق الصحراوية في شمال دارفور.وكان الجيش قد اعلن في اكتوبر الماضي انه قصف وسيطر علي شرق جبل مرة وهو معقل كبير لجيش تحرير السودان الذي يتزعمه عبد الواحد محمد احمد النور. و كشف القائد الميداني لحركة العدل والمساواة سليمان صندل عن خطط عسكرية تعتزم حركته تنفيذها باستهداف مواقع حكومية مختلفة خلال الفترة المقبلة لكنه لم يحدد تلك المواقع. وأكد أن المعارك لاتزال مستمرة بين قوات حركته والقوات الحكومية ،قائلا إن القوات الحكومية قامت بقصف مواقع حركته في دارفور وكردفان. ولم تعلق القوات السودانية علي هذه التصريحات. وتسعي حركات التمرد الي تحقيق اكبر مكاسب ممكنة قبل الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان. ومن ناحية أخري،اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم بوضع العراقيل والصعوبات أمام تنفيذ اتفاق السلام واجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب. وقال إن الولاياتالمتحدة قدمت بعض المقترحات لتجاوز تلك الصعوبات والعراقيل التي يضعها الحزب الحاكم أمام اتفاق السلام والاستفتاء. ومن ناحية أخري،ذكرت مصادر سودانية في الخرطوم أن شريكي الحكم في السودان سيجرون مباحثات في العاصمة النمساوية فيينا اليوم في إطار المساعي التي يبذلها المجتمع الدولي لتسوية الخلافات بين الطرفين. ونقلت صحية الرأي العام السودانية قولها إن علي كرتي وزير الخارجية السوداني سيرأس الوفد الحكومي بينما يرأس وفد الحركة الشعبية لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء.