دون مظاهرات أو اعتصامات أو إضرابات أو قطع طريق احتفل المصريون أمس بأعياد الربيع وبدا المشهد خاليا من أي من تلك الصور وكأن المصريين قرروا أن يأخذوا "هدنة" من مطالبهم ليفسحوا المجال ولو ليوم واحد للاستمتاع بجمال الطبيعة وقضاء شم النسيم ما بين الحدائق والمتنزهات والمراكب النيلية والمتاحف.. فانتشر ولأول مرة رجال الشرطة في جميعالميادين وخاصة "التحرير" وسط ترحيب كبير من المواطنين الذين اشتاقوا لرؤيتهم في ظل حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها مصر بعد الثورة .. وظهر ميدان التحرير دون متظاهرين أو خيام . وتوافد مئات السائحين الاجانب والعرب مطمئنين لرؤية الشرطة في الشوارع واختاروا المتحف المصري الذي شهد حالة من الرواج والاقبال الكبير وذلك بحسب تأكيد العاملين بالمتحف وعدد من المرشدين السياحيين حيث فضل السياح بدء يومهم بزيارة المتحف وان يحتفلوا بشم النسيم وسط الحضارة المصرية الفرعونية التي طالما أبهرت العالم وسط حالة من البهجة والسرور وقاموا بألتقاط الصور التذكارية بالساحة الخارجية للمتحف معبرين عن سعادتهم البالغة وبعد انتهاء جولتهم داخل المتحف توجهوا الي كورنيش النيل للتنزه بالبواخر النيلية ..ألتقت "الاخبار" بمجموعة من السائحين الروس الذين انهوا زيارتهم للمتحف وقاموا بأخد جولة نيلية حيث عبرت " شاتاليا " عن سعادتها البالغة وانها في حالة انبهار من زيارتها الاولي لمصر وانها لم تكن تتوقع ان تكون المحروسة علي حد وصفها بهذا الجمال وعن سؤالها عن شعورها بالامان اكدت انها لاحظت التواجد الامن في الشوارع كما انها حرصت علي زيارة ميدان التحرير وهو رمز الثورة المصرية وفي مواجهة ظاهرة التحرش التي انتشرت في الأونة الأخيرة في الشارع المصري بصورة فجة .. قامت وزارة الداخلية بتكثيف تواجد رجالها الذين حرصوا علي التواجد منذ الساعات الأولي من صباح أمس في محيط المتحف المصري ومنطقة كورنيش النيل