حسنى مبارك بعد ليلة عاصفة لانصاره أمام مستشفي المعادي للقوات المسلحة للحيلولة دون نقله إلي طرة.. نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في السادسة من صباح أمس في نقل مبارك إلي مستشفي سجن مزرعة طرة في حراسة أمنية مشددة تنفيذا لقرار النائب العام بنقله بعد ان أكد تقرير لجنة الطب الشرعي تماثله للشفاء والتأكد من مدي ملاءمة مستشفي السجن لحالته الصحية. تم نقله بواسطة سيارة إسعاف خرجت من الباب الخلفي لمستشفي المعادي مؤمنة بمصفحتين وست سيارات شرطة وثلاث سيارات أمن مركزي، بالاضافة إلي عدد من السيارات الملاكي، واتخذت طريق كورنيش المعادي.. وقال مصدر أمني ان عملية نقله تأخرت بعض الشيء بسبب تجمع المئات من أنصاره أمام المستشفي العسكري بالمعادي حتي الساعات الأولي من صباح أمس ورغبة قوات الأمن في عدم الاحتكاك بهم. وفور وصول مبارك إلي بوابة منطقة سجون طرة، قام اللواء محمد ناجي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون بالإشراف علي عملية تسجيله بدفتر أحوال السجن واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله، قبل دخوله إلي غرفة الرعاية الفائقة بمستشفي السجن وسط إجراءات أمنية مشددة بمحيط المستشفي. وكان نجله جمال في استقبال والده لدي وصوله إلي مستشفي السجن حيث حاول تهدئته، خاصة ان علامات الضيق بدت عليه بسبب قرار نقله. وفي سياق متصل أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ان السجون مؤهلة للتعامل مع حالة الرئيس السابق الذي تم نقله من مستشفي المعادي العسكري وإعادته إلي مستشفي سجن طرة تنفيذا لقرار المستشار طلعت عبدالله النائب العام. وأوضح انه في حالة عدم وجود التخصصات الطبية أو الخبرات اللازمة للتعامل مع حالته الصحية فيتم علي الفور الاستعانة بالمستشفيات الخارجية في تلك الحالات وفقا للوائح والقوانين. وعلقت صفحة »أنا آسف يا ريس« علي موقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك« علي قرار نقل الرئيس السابق »مبارك« إلي سجن طرة مرة أخري انها رسالة تهديد من الإخوان عقابا علي ابتسامته لمؤيديه في المحكمة. وقال العميد محمد عليوة مدير الإعلام والعلاقات بقطاع مصلحة السجون، انه لدي وصول الرئيس السابق مبارك سجن طرة قادما من مستشفي المعادي العسكري تم ايداعه مستشفي السجن الذي كان يرقد فيه قبل نقله إلي مستشفي المعادي. وتم احضار نجله جمال إلي مستشفي السجن لمرافقته داخل المستشفي والعمل علي رعايته، حيث كانا يرافقه قبل نقله إلي مستشفي المعادي بناء علي طلب وافقت عليه مصلحة السجون تطبيقا لقاعدة لم الشمل. كان العشرات ممن يطلقون علي انفسهم »أبناء مبارك« قد تجمعوا أمام مستشفي المعادي للقوات المسلحة للإعراب عن غضبهم من قرار النائب العام بنقله إلي مستشفي سجن مزرعة طرة.. قطعوا طريق الكورنيش وأعلنوا انهم لن يسمحوا بخروج مبارك من المستشفي وحمل أحدهم البنزين وهدد باشعال النار في نفسه إذا اخرجوا الرئيس السابق.