قوات الأمن المركزى تغلق الطريق المؤدى إلى الكاتدرائية شددت أجهزة الأمن إجراءات تأمين كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في وقت تسابق فيه مصر وكل المصريين الزمن لاحتواء الآثار العميقة للاشتباكات المتبادلة التي دارت في محيط الكاتدرائية في حدث يتم لأول مرة بهذه الصورة في أعقاب تشييع جثامين الضحايا الأربع الذين سقطوا في اشتبكات الخصوص يومي الجمعة والسبت الماضيين. رصدت الاخبار الأجواء علي كافة المجالات حيث اغلقت الشرطة الشوارع المؤدية إلي الكاتدرائية. "اليوم لا يشبه البارحة" فبعد ليله من الاشتباكات الدامية ..عاد الهدوء الحذر امام مقر الكنيسة بشارع رمسيس بالعباسية بعد مفاوضات بين قيادات الكنيسة ورجال الشرطه انتهت بتوقف الاشتباكات وانسحاب قوات الامن واهالي الوايلي وتراجع الاقباط وأخلائهم للكاتدرائية في الصباح وسط تكثيف التواجد الامني امام مقر الكنيسة..ليصبح المشهد العام امام مقر الكنيسة سيارات محترقة.. وأكوام من الطوب والحجارة وبقايا الزجاجات الفارغة متناثرة علي الارض جراء الاشتباكات.. سيارات النظافة تزيل مخلفات الاشتباكات..سيولة مرورية بشارع رمسيس..تجمع العشرات من قاطني منطقة العباسية والمارة لمراقبة المشهد أمام مقر الكنيسة.. سيارات الامن المركزي والمصفحات مصطفة بشارع رمسيس تحسبا لتجدد الاشتباكات مرة اخري.. اما المشهد داخل الكاتدرائية فقد اختلف تماما عن اليوم السابق فقد تم اخلاء المقر من اغلب الشباب ولم يتبق غير اعداد قليلة معظمهم من افراد الكشافة والامن كما بدأ عمال النظافة في رفع مخلفات الاشتباكات من ساحة الكاتدرائية في الوقت الذي طالب فيه البابا تواضروس الثاني الجميع بالتزام الهدوء واستخدام العقل حقنا للدماء. وتاكيدا علي وحدة النسيج الوطني بين ابناء شعب مصر ولضرورة حماية دور العبادة سواء للمسلمين اوالاقباط فقد نظم العشرات من المواطنين من المسلمين والاقباط وقفة تضامنية بشارع رمسيس بجوار الكاتدرائية رفعوا فيها المصحف إلي جانب الصليب للتنديد بالاحداث المؤلمة التي جرحت مشاعر المسلمين قبل الاقباط بالاعتداء علي رمز ديني لهم هوالكاتدرائية المرقسية هتف المشاركون في الوقفة التي قطعت شارع رمسيس لحوالي ساعة هتافات منددة بالداخلية التي سمحت بتفاقم الوضع الي هذا الحد وجماعة الاخوان المسلمين. وكعادة أي اشتباكات تخلف من ورائها خسائر فادحة سواء للسكان اولأصحاب الاعمال الخاصه..فقد تركت الاحداث الداميه وأعمال الشغب التي شهدها محيط الكاتدرائيه بصمتها علي المنطقه حيث تعرضت محطة الوقود المتواجدة بجوار الكنيسة الي تدمير كل محتوياتها وواجهتها الزجاجيه نتيجة قيام عدد من المجهولين بألقاء الطوب والحجارة عليها ..كما تعرضت عشرات السيارات بالشوارع الجانبية الي الاحتراق والتدمير نتيجة حرب الشوارع التي شهدتها منطقة العباسية بين الاهالي والاقباط. وعلي جانب اخر صرح مصدر كنسي بالكنيسة الارثوذكسية ان البابا تواضروس الثاني كان يتابع الموقف اولا باول مع سكرتيره القس انجيليوس والذي قام بمفاوضات مع قوات الامن لتوقف الاشتباكات حتي تم انسحاب القوات وتراجع شباب الاقباط واضاف ان البابا طالب الجميع بالتزام الهدوء واستخدام العقل حقنا لدماء اي من المصريين مرة اخري واشار المصدر انه تم اخلاء الكاتدرائية من جميع الشباب للسماح لعمال النظافة برفع مخلفات الاشتباكات وركام ورماد الحرائق والطوب والحجارة ولم يتبق غير افراد الكشافة والامن حيث تم اغلاق جميع ابواب الكاتدرائية ومنع دخول اي اشخاص غير المسموح لهم بالدخول وايضا الاعلاميين والصحفيين.. وفي ذات السياق قالت ايفون سعد عضو اتحاد شباب ماسبيرو اننا لن نتخلي عن كنيستنا وسنظل ندافع عنها بحياتنا لان ما حدث اول امس يعد اعتداء علي رمز قومي ووطني فضلا عن كونه مكانا للعبادة لانه لا يجوز ان تصل قنابل الغاز الي داخل مقر الكاتدرائية.. واشارت الي وجود عناصر مندسة داخل الكاتدرائية حاولت اثارة الفوضي واشعال الحرائق بها فقد تم ضبط شابين اثناء قيامهما بذلك وضبط بحوزتهما زجاجات مولوتوف وتم التحفظ عليهما وتسليمهما للشرطة وقالت ان الكنيسة وشباب الاقباط داخل الكاتدرائية في حالة صلاة دائمة بقيادة القس متياس نصر لرفع المحنة.