بصوت عال

كل هذا الحب للطيب!

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أهم شخصية ثقافية في العام الماضي.. اللجنة العليا لجائزة الشيخ زايد الرفيعة قضت بذلك، لانه عالم يمثل الوسطية الاسلامية البعيدة عن الغلو، ويدعو الي ثقافة التسامح والحوار له اسهامات علمية واكاديمية ممتدة لسنوات طويلة.
حافظ علي ريادة الأزهر الشريف في التعبير عن الاسلام الحقيقي القائم علي التسامح والحوار واحترام الرأي الآخر خلال فترة قصيرة اصبح شخصية يقدرها العالم وبفضله اصبح الازهر قبلة.. في الاسبوع الماضي أحاطته مصر بمختلف طوائفها بقلوبها ووضعته في ننّ عيونها وهبت تدافع عنه لكل من يحاول ايذاءه بكلمة، فشيخ الازهر خط احمر الاقتراب منه بكل حب واحترام والتعامل معه بكل الحرص والتبجيل، فهو عالم جليل شامخ يمثل مؤسسة شامخة، عز مصر في عزها، وكرامتها في وجودها بوجهها الذي اضفاه عليها عالم جليل نال احترام العالم بكل أطيافه هادئ سمح الوجه، خفيض الصوت في تعاملاته لكنه موج غاضب ثائر في مواجهة التحديات وفي اعلاء الحق وترسيخ المبادئ.. انطلقت المظاهرات الغاضبة بالقاهرة والمحافظات وانتفضت القوي السياسية دفاعا عن الازهر والطيب معلنة ان شيخ الازهر خط احمر وترفض ادني مساس به، وخصص عدد من أئمة المساجد خطبة الجمعة للدفاع عن الامام الاكبر مؤكدين ان الدفاع عنه ليس دفاعا عن شخص بل دفاع عن كيان اسلامي عريق.. وبكل التواضع الذي يتميز به الامام الاكبر شكر جميع المصريين مسلمين ومسيحيين لتأييدهم له ودعاهم الي ترجمة هذا الحب الكبير بالعمل الجاد المخلص، من أجل مصر. حفظ الله مصر وحفظ أزهرها وشيخه.
في لجنة الامن القومي بمجلس الشوري وفي مناقشتها لملف ميدان التحرير الساخن قال اللواء اسماعيل عزالدين نائب مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة كلاما خطيرا قال: المتواجدون بالميدان بلطجية يهددون هيبة الدولة، وفي ظل الحملات المنظمة ضد الداخلية وتضامن بعض القوي السياسية معهم لا نستطيع ازالة الخيام من الميدان واصابات الشرطة به فادحة خاصة في الافراد »26 ضابطا وفرد أمن و45 مجندا و9 مدنيين وحرق 4 سيارات شرطة و18 ملاكي و3 منشآت عامة« بلطجية اعتدوا علي الامن بالخرطوش والاخطر من ذلك افراج النيابة عن البلطجية المقبوض عليهم بالميدان رغم حيازتهم اسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف وأفرجت عن بلطجي قبض عليه رئيس الوزراء حين شاهده يفرض إتاوات علي السيارات.. اعضاء اللجنة غاضبون لضياع هيبة الدولة واستمرار اعمال البلطجة بالميدان. القيادي الاخواني عصام العريان أكد أن هيبة الداخلية لن تعود الا باستعادة الميدان.. عضو آخر واشار الي ان اغلاق البلطجية للميدان شوكة في ظهر الحكومة ونحن نساند مهمة الداخلية في تطهير الميدان من كل الوان البلطجة والموبقات... وبعد كل ذلك هل ننفخ في قربة مقطوعة؟