مراكز خاوية أصبحت مأوى لأطفال الشوارع وأختفت منها الأنشطة استبدلوها بالمقاهي وأصبحت »أ وگارا« لتعاطي وبيع المخدرات اصبحت وكرا لتعاطي المخدرات.. تحولت الي عزبة للموظفين وذويهم، باتت خاوية لا يدخلها احد، اصبحت مأوي للبلطجية واطفال الشوارع اثناء الليل، ومنفذا لبيع المواد المخدرة اثناء النهار.. انها مراكز الشباب التي يصل عددها في مصر الي اكثر من 4 آلاف مركز بمختلف المحافظات.. تحولت من اداة لصقل مواهب الشباب ورفع وعيهم الي وسيلة تصنع منهم ضحايا أو مجرمين في المستقبل، فهذه المراكز حالها " لايسر عدو ولا حبيب " فهي أما مغلقة أو مهملة أو مستغلة استغلالا خاطئا او "عزبة " تمارس فيها كل انواع الفساد، الانشطة متوقفة في أغلبها، مواردها محدودة للغاية، بعضها ليس به سوي مقاهي وكافتيريات يدخن فيها الشباب كل انوع التدخين، الاخبار تفتح ملف مراكز الشباب وتدق ناقوس الخطر من خلال جولات ميدانية علي عدد من مراكز الشباب ورصدت بالكلمة والصورة اوضاعها.. وتقدمه الي الحكومة الحالية لعلها تتحرك وتنقذ شبابنا مما قد يصلوا اليه في حالة استمرار الوضع علي ما هو عليه.. وناقشت الخبراء في الدور المفترض ان تؤديه مراكز الشباب .. " مراكز الشباب أصبحت "وكرا" لتعاطي المخدرات " هذا التصريح قاله الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب في بيان له امام مجلس الشوري، الواقع الميداني اكد هذه المقولة وتصريحات الوزير المستمرة تشير الي ان هناك تطويرا في عدد كبير من المراكز الشبابية، لكنه يبدوانه تطوير يشبه " الحرث في الماء " لايشعر به سوي الوزير نفسه.. ورغم أن الشباب هم عماد الوطن وصانعو مستقبله لكن يبدو أن هذه الحقيقة غائبة عن مسئولي مراكز الشباب المنتشرة بمحافظات الجمهورية، فمن المفترض ان مراكز الشباب تقدم انشطة متعددة اهمها (كرة القدم كرة السلة كرة الطائرة كاراتيه كمال اجسام رفع اثقال مصارعة تنس طاولة جوالة ) بالإضافة الي الانشطة الفنية لكنها الان تحولت الي مبان " شامخة " خالية من الشباب، لا يرتادها الا بعض الاطفال الذين يتسربون من المدارس، كما انها اصبحت " سبوبة " للموظفين يحققون منها منافع مادية من خلال تأجير الملاعب من الباطن، كما ان عددا كبيرا منها تحولت الي وكر تعاطي المخدرات لعدم وجود أمن كاف، بالاضافة الي غياب الموظفين عن الحضور بصفة دائمة والاكتفاء بتقسيم الحضور بين موظفين او ثلاثة فقط، والباقي في اجازة " مفتوحة " لا يحضرون إلا عند حدوث أي مشكلة.. ومسئولو مراكز الشباب اشتكوا من ضعف الموارد، واكدوا ان ميزانيات المراكز لا تتناسب علي الاطلاق مع حجم الانشطة المنوط بتقديمها اي مركز للشباب، كما ان هناك عددا كبيرا من مراكز الشباب مغلقة بالضبة والمفتاح، ولا تفتح ابوابها سوي 3 ساعات يوميا من الساعة الثالثة عصرا حتي السادسة مساء وقد كشف وزير الشباب الدكتور اسامة ياسين حجم هذه المأساة عندما قام بزيارة مفاجئة علي غرار فيلم التجربة الدنماركية لاحد مراكز الشباب بمحافظة قنا وفوجئ بها مغلقة تماما، وقال له الموظف ان المركز لا يفتح ابوابه الا ساعة واحدة في اليوم وهو ما جعل الوزير في حالة ذهول مما سمعه وقام بتحويل جميع الموظفين الي التحقيق الفوري..