لافتات رفعها المعتصمون اتفاق علي عودة الدراسة بالمدارس الأحد القادم .. وشارات سوداء علي كتف التلاميذ أعضاء القافلة يفحصون أحد المرضي
شهد اليوم الثاني عشر للعصيان المدني ببورسعيد فعاليات مختلفة بدأت في الصباح الباكر بمحاولات لإعادة قطع الطرق وإغلاق المنافذ الجمركية لعزل المدينة وتبعها اجتماع مهم بمديرية التربية والتعليم لإعادة الدراسة المتوقفة بالمدارس منذ أكثر من شهر ونصف الشهر ومن المنتظر ان تعود بعد غد الأحد في حين أكد تجار السوق التجاري الخاص بتجارة الملابس علي ضرورة التفرقة بين النشاط السائد في أسواق المواد الغذائية بالمدينة وبين الركود القاتل الذي أصابهم بأضرار بالغة في مصدر رزقهم. وقد استمر العمل في مواني بورسعيد وواصلت القوافل الطبية زيارة جرحي الأحداث في منازلهم. وكانت مجموعات من شباب بورسعيد قد قامت في السابعة من صباح أمس بالتوجه إلي منفذ الرسوه جنوب بورسعيد ومجموعة أخري توجهت لمنفذ الجميل غرب بورسعيد حيث قاموا بإغلاق المنفذين ومنع مرور السيارات وادي إغلاق المنفذ إلي تعطل سفر لاوتوبيسات النقل العام وتم تحويل بعضها للخروج عبر منفذ الشاحنات كما تأخر وصول العاملين بمصانع المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد التي تقع خارج المنافذ الجمركية وتكدست السيارات أمام منفذ الجميل ونجحت مجموعات من القوات المسلحة وشرطة امن المواني برئاسة اللواء عبد الفتاح حرب رئيس مصلحة امن المواني المتواجد في بورسعيد في إقناع مجموعات الشباب بإعادة فتح الطرق والمنافذ لتستأنف الحركة بعد ساعة من الإغلاق كما شهدت شوارع عدد من المسيرات للتأكيد علي حالة استمرار العصيان المدني وتوجهت إلي ميدان الشهداء مقر اعتصام القائمين علي العصيان وإعادة مصلحة الشهر العقاري فتح مكاتبها أمس بعد إغلاقها لمدة يوم واحد بسبب محاولات أبناء بورسعيد توثيق تفويضات للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد ولم يتوجه احد امس لمصلحة الشهر العقاري التي رفضت هذا الأمر ولكن أبناء بورسعيد استمروا في جمع تفويضات فيما بينهم وتسليمها لقسم الشرطة الشعبي الذي انشأوه باسم شرطة الشعب. وكان الحدث الأبرز في بورسعيد أمس هو الاجتماع الذي عقد بمبني مديرية التربية والتعليم وضم قيادات المديرية ومجلس أمناء التربية والتعليم من أبناء المحافظة وقيادات الألتراس و نائب رئيس النادي المصري وممثلو التيار الشعبي وممثلو أسر الشهداء لبحث إعادة الدراسة للمدارس حرصا علي مصلحة الطلاب بعد التعطل دام أكثر من شهر ونصف الشهر وتم الاتفاق علي أن تعود الدراسة بالمدارس بعد غد الأحد بشكل جزئي حيث يبدأ اليوم الدراسي في موعده وينتهي في الثانية عشرة وسترفع لافتات التضامن مع العصيان المدني ببورسعيد علي واجهة المدارس كما سيرتدي الطلبة بالمدارس شارات سوداء علي الأكتاف للتأكيد علي سلمية العصيان واستمراره وتضامن كافة فئات المجتمع البورسعيدي مع مطالب المحافظة وعلي رأسها القصاص للشهداء وضمهم لقائمة شهداءالثورة. وقد أبدي تجار السوق التجاري في بورسعيد والخاص بنشاط تجارة الملابس الجاهزة والأقمشة وغيرها غضبهم من الإشارة إلي عودة الحياة الطبيعية التي نوهت عنها الأخبار أول أمس إلي أسواق بورسعيد و اكدوا أن الرسالة قد تفهم خارج بورسعيد علي ان الأمور تسير علي مايرام في الحياة التجارية ولكن الحقيقة ان اسواق المواد الغذائية والتموينية هي التي تسير فيها الامور بشكل طبيعي ولم تتأثر المدينة بأي أزمات في توافر المواد الغذائية بينما الحال في غاية السوء بالنسبة لأوضاع التجارة في الملابس وغيرها والتي يعيش عليها أغلب سكان بورسعيد ويقول محمد علي تاجر ملابس في السوق التجاري أن الركود القاتل أصاب تجار بورسعيد بأضرار بالغة وان الأفلاس بالفعل أصاب الكثير من العاملين من التجار في هذا المجال ويهدد البقية الباقية فالحصارالمفروض علي بورسعيد منذ احداث مباراة الأهلي وعدم قدوم الزوار كان ومازال ضربة قاصمة والأمور تسير نحو المزيد من التعقيد ولا ندري إلي متي وإلي أي حد يمكن ان تتحمل الأسر البورسيعيدية هذا الهبوط المستمر في أوضاع الأسواق التجارية في بورسعيد. ويضيف محمود طلبة تاجر بشار الحميدي بالحي التجاري أن الكثير من المحلات تفتح أبوابها ولمدة أيام متتالية دون أن يبيع أو يشتري أحد منها ولو بجنيه وهو تعبير غير مبالغ فيه ويوضح مدي المأساة التي نعيشها كما أننا نعاني من مشكلة اخري وهي ان العمل بالجمرك في الأيام الأخيرة تركز علي إخراج الحاويات من الميناء يرسم الوارد في حين ان حاويات بضائع المنطقة الحرة يتم تهريب معظمها خارج المحافظة ونحن نطالب الأمن ان يقوم بدوره بتأمين المنافذ الجمركية ومحيط بحيرة المنزلة لمنع التهريب الذي زاد من مأساة تجار بورسعيد كما نطالب الدولة بان تتخذ الاجراءات المناسبة لإنقاذ بورسعيد وليس مجرد إصدار قانون بإعادة المنطقة الحرة ولكن بإجراءات عملية وتنفيذية لتهدئة الأوضاع وإعادة حق الشهداء حتي تستقر أمور بورسعيد وحتي تعود الرحلات إلي المدينة لأن أحوال التجار و أسرهم وصلت إلي أوضاع خطيرة للغاية. وقد تواصلت لليوم الثاني علي التوالي فعاليات قافلة الأطباء التي تشرف عليها مديرية الصحة ببورسعيد في زيارة المصابين في أحداث المحافظة داخل منازلهم وكانت القافلة الطبية قد أجرت الفحوصات وصرف الأدوية ل 12 حالة في اليوم الأول وبالأمس استكملت النشاط ب 6 حالات وقال الدكتور حلمي العفني مدير الشئون الصحية ان هناك مشكلة في عدم تسجيل العديد من المصابين في الأحداث الأخيرة للبيانات الخاصة أو عناوينهم حتي يمكن متابعة كل الحالات وعلي المصابين الأتصال بمديرية الصحة حتي يمكن ضمهم للحالات التي تتولي المديرية علاجها ومتابعتها وعلي جانب آخر استمر النشاط في ميناءي شرق وغرب بورسعيد ودخلت 18 سفينة كماخرجت أمس من ميناء غرب بورسعيد 186 شاحنة محملة بالبضائع بعد أن سمحت الظروف الأمنية بفتح أبواب الميناء الخارجية واخراج الشاحنات الخاصة بالقطاعين العام والخاص.