البابا ولفيف من العلماء الآثريين دعا البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السائحين في جميع انحاء العالم إلي زيارة الأديرة والتعرف علي التاريخ المصري القبطي مشيراً الي ان الدير المحرق هو اساس تعاليم اللاهوت وملجأ الشهداء ومقام النساك والرهبان .. جاء ذلك خلال افتتاح البابا والدكتور يحي كشك محافظ أسيوط وعدد كبير من الأساقفة والقساوسة والرهبان لاعمال المؤتمر العلمي الدولي السادس لدراسة آثار وتاريخ المسيحية والرهبنة في أسيوط والمنيا والذي تستضيفه الكلية الإكليريكية بدير المحرق وتنظمه مؤسسة القديس مارمرقص للدراسات التاريخية المقدسة وذلك بحضور 100 عالم وخبير وباحث في شئون الآثار من مختلف دول العالم بمشاركة ممثلي الهيئة العامة للآثار. وقال البابا تواضروس أن زيارته للدير المحرق جاءت بإرادة إلهية حيث كان في حيرة لاختيار أول مكان للزيارة بعد الترسيم حتي انتظار أول دعوة وكانت من نصيب هذا الدير المبارك والذي شهد اقامة السيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام مدة 6 أشهر و10 أيام. وطالب البابا تواضروس بان تفتح الأديرة أبوابها للدراسات العلمية والتاريخية. ومن جهته قال القمص باخوميوس المحرقي وكيل الدير المحرق بأسيوط أن المؤتمر يقام في الفترة من 4 فبراير وحتي 10 فبراير 2013 ويشارك فيه أكثر من 100 عالم من الأجانب والمصريين الباحثين في شئون الاثار، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة القديس ماري مرقص للدراسات التاريخية وبعض المؤسسات الامريكية والجامعات المصرية بالاضافة الي أساتذة القبطيات حيث يتناول المؤتمر التركيز علي المخطوطات ومقتنيات الأديرة في الجامعات الاجنبية والمصرية ودير المحرق ودير درنكة ودير ماري مينا المعلق وأبو فانا وأبهور وسوادة وأضاف باخوميوس أنه سيقام قداس برئاسة البابا تواضروس الثاني يقتصر علي رهبان الدير المحرق فقط بالكنيسة الاثرية بالديروكان هذا المؤتمر قد عقد منذ سنوات بدير وادي النطرون والبطريركية ودير الأنبا شنودة ودير الأنبا هيدرا بأسوان.