بدأت المفاوضات الرسمية لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في إسرائيل من أحزاب من الوسط واليمين المتطرف عقب تكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، حيث عقد أمس لقاء بين فريقي التفاوض من قائمتي الليكود بيتنا وحزب هناك مستقبل. وأكد نتنياهو مجددا علي ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة مشيرا إلي أن مهمتها الأولي ستكون وقف التسلح الإيراني والمصادقة علي مشروع قانون ميزانية الدولة وتحقيق المساواة في تحمل عبء الخدمة العسكرية و إعادة تنشيط عملية السلام . وقال عضو الكنيست أوفير كونيس من الليكود إن حزبه يراعي مواقف كتلة النواب المتشددين دينيا التي تضم 18 نائبا بقدر مراعاة مواقف حزب هناك مستقبل.. ويتوقع مراقبون أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة خاصة أن الأحزاب المشاركة تقدم مطالب متناقضة للانضمام للتحالف الجديد الذي سيشكل الحكومة. وتتركز العقبات الأساسية -حسب مصادر صحفية - حول قضيتين، هما المطالبة بالمساواة في تحمل الأعباء وخاصة فرض التجنيد علي المتدينين اليهود واستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين. ويطالب حزب "هناك مستقبل" (وسط) برئاسة يائير لابيد، الذي حصل علي 19 مقعدا، بالمساواة في تحمل الأعباء ، ويدعو مع حزب الحركة بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.أما الأحزاب اليمينية، فتعارض فرض التجنيد الإجباري علي اليهود المتشددين، ويتوقع أن يلقي هذان الحزبان الدعم من حزب البيت اليهودي. وفيما يتعلق بمطلب استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فإن المعارضة الأساسية تأتي من جانب حزب البيت اليهودي الذي يمثل اليمين المتطرف والمستوطنين، ويرفض حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية إلي جانب إسرائيل.