يوم بعد الآخر، تتزايد التوقعات بفوز بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي المنتمي لحزب الليكود، بفترة ثانية على رأس حكومة ائتلافية، حيث تطارده على المنصب تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة التي تنتمي إلى حزب "الحركة". يأتي هذا مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات التشريعية الإسرائيلية يوم 22 يناير الجاري.
وقال النائب الليكودي أوفير أكونيس، المقرب من نتنياهو، لراديو إسرائيل، اليوم السبت، إن "نتنياهو سيتطلع بعد الانتخابات العامة إلى تشكيل أوسع حكومة ممكنة".
من جانبه، أعلن رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز، استعداده للانضمام إلى الحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو، وقال إنه سيتطلع في حال حصول حزبه على أقل من 10 مقاعد برلمانية إلى الالتحاق بالحكومة الجديدة مع حزب وسطي آخر تتطابق مواقفه معها، إلا أنه رهن مشاركته فيها بتحقيق تسوية سلمية مع الفلسطينيين.
بدوره، جدد يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل"، دعوته للتحرك لضمان تحقيق المساواة في تحمل أعباء الدولة، موضحا أنه لا يمكن لدولة ما الصمود، بدون مساهمة شريحة كبيرة من سكانها في الممارسة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ودعا إلى حتمية انخراط يهود الحريدم المتشددين في سوق العمل الإسرائيلي .
أما رئيسة حزب العمل الإسرائيلي، شيلي يحيموفيتش، فقد كشفت في تصريح لراديو إسرائيل، ونقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، عزم رئيس دولة إسرائيل شيمون بيريز تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة، حال حصول حزبها على 25 مقعدا في الكنيست، رغم إقرارها بضآلة فرصة تحقيق ذلك .
وحثت يحيموفيتش الناخبين على المشاركة في الانتخابات المقبلة، وتحديدا في المستوطنات والتجمعات السكنية لليهود المتشددين "الحريدم"، مشيرة في الوقت ذاته إلى نتائج استطلاعات الرأي الداخلية لحزبها التي تؤكد ضعف موقف الليكود ورئيسه نتنياهو.
وانتقدت يحيموفيتش مجددا رفض ليفني رئيسة حزب "الحركة"، العرض المقدم لها لتشكيل تحالف مشترك يخوض الانتخابات معا، ودعتها أن تحذو حذوها، وتبتعد عن المشاركة في أي حكومة يشكلها نتنياهو.
ونقل راديو إسرائيل عن ليفني، اليوم السبت، استعدادها للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو شرط عدم تبنيها مواقف يمينية متشددة في الوقت الذي دعت فيه إلى استئناف الحوار مع الفلسطينيين واستباق خطة سياسية دولية متوقعة في مارس القادم .
في حين، اتهم عمير بيرتس، أحد أقطاب حزب الحركة، رئيسة حزب العمل، يحيموفيتش ويائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل"، باللجوء إلى ما وصفوه بالحيل والألاعيب لعرقلة اقتراح ليفني تشكيل تحالف لأحزاب الوسط.