عندما تضيق بي الدنيا.. وأشعر أنني أقف في الخلاء داخل اطلال منزل هجره اصحابه لا تتحملني ساقاي ويغوص الحزن في أعماقي وعيني لا تبصر الا الفراغ وأن الابتسامة ضلت طريقها الي فمي.. عندما تثقل كاهلي الهموم وتئن رأسي بافكارها وأشعر كأنني ريشة تذروها الرياح وقتها أناشد رب العالمين ليدعوني لزيارة بيته الحرام ومسجد حبيبه محمد صلي الله عليه وسلم. وها أنا هنا قد وصلت إلي الكعبة المشرفة لأؤدي مناسك العمرة وأقف اسفل باب الملتزم أدعو الله أن يشرح صدري وييسر لي أمري وأدعو لمصرنا الحبيبة وأنا معها بالهدوء والسكينة وأن ينير طريق من يتولي أمرها ويهديه الي الطريق الصحيح. وغداً إن شاء الله سأتوجه إلي مدينة الحبيب لأشعر بنسمات الحياة هناك تدغدغ مشاعري وأتحسس الطريق الي السكينة.. في هذا المكان فقط تنهمر دموعي لترسم علي وجهي علامات الرضا.. هنا فقط أحاول ان انزع احزاني من داخل قلبي.. هنا الامان والراحة هنا الحبيب.. وقد حباني الله سبحانه وتعالي وأنعم علي أن اكون بجواره في تاريخ مولده صلي الله عليه وسلم. خير الناس من يتأسي بالرسول (صلي اللهم عليه وسلم) اللهم اجعلنا منهم. »من لم يتعظ بالموت فلا واعظ له«