شهدت منطقة عرب الكليبات باسيوط معركة بالاسلحة بين الشرطة ومجموعة الخارجين علي القانون استمرت عدة ساعات.. توجهت قوات الشرطة الي المنطقة للقيام بحملة امنية لضبط عدد من العناصر الاجرامية وفوجئت القوات عند دخولها القرية بوابل من الرصاص من الاسلحة الالية والجرينوف مما اسفر عن استشهاد ضابطين وإصابة ضابط ومجند من قوة الأمن المركزي بأسيوط وبادلتهم قوات الشرطة اطلاق الرصاص مما اسفر عن مقتل 8 من الخارجين علي القانون وإصابة 2 وتم القبض علي 20 بحوزتهم سلاح جرينوف و8 بنادق الية.. كما تم إحراق وتدمير 4 منازل وهدم منزل احمد سالم وعلي شطة وأبوزيد فتحي جاد وابنه حيث التهمت النيران ثلاث حظائر بها اكثر من عشرة روؤس ماشية كما تم ضبط عشرين متهما ممن عليهم احكام او قاوموا الشرطة. وقد نعي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ببالغ الأسي والحزن شهيدي الأمن المركزي الملازم أول باسم عادل محمد سرور، والنقيب أحمد سعيد محمود عبد الله اللذين استشهدا خلال المواجهات وأكد أن تضحيات رجال الشرطة بلغت 170 شهيداً من الجنود والأفراد والضباط خلال عمليات مواجهة البؤر الإجرامية والعناصر الخطرة وان ذلك يزيدهم عزماً وإصراراً علي مواصلة العطاء، مهما تكبدوا من تضحيات ولن تثنيهم أي محاولات للنيل من عزيمتهم عن مواصلة العطاء وفقاً لعقيدة راسخة تصبو إلي تحقيق أمن المواطن. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدة اللواء وزير الداخلية مع قيادات وضباط وأفراد والعاملين المدنيين بقطاع مصلحة التدريب صباح اليوم والذي استهله بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهيدي الأمن المركزي وقعت المواجهة الدامية فجر امس في إطار المتابعات الأمنية للبؤر الإجرامية علي مستوي الجمهورية حيث اشرف اللواءان احمد حلمي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الامن العام والواء ابو القاسم ابو ضيف مساعد الوزير مدير امن اسيوط علي قوة بحملة أمنية مكبرة علي منطقة عرب الكليبات بمركز الفتح بالتنسيق مع قوات الأمن المركزي.. وعقب استئذان النيابة العامة تم استهداف المنطقة واثناء مداهمة القوات لمساكن بعض العناصر الإجرامية فوجئت بإطلاق تلك العناصر لوابل من الطلقات النارية من مدفع جرينوف وبنادق آلية ، إستشهد علي أثرها نقيب أحمد سعيد محمود عبدالله يوسف والملازم أول باسم عادل محمد سروروإصابة كل من نقيب محمود عبد الواحد نجم بطلقة بالكتف والمجند أحمد محمد علي عبده بطلقة بالبطن وجميعهم من قوة قطاع الأمن المركزي بأسيوط.. كما أسفر التعامل عن مقتل 8 متهمين منهم علي أحمد علي فتحي، وشهرته "علي شتة"، زعيم التشكيل العصابي ومحكوم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة وإصابة 2 وإلقاء القبض علي 20 آخرين وبحوزتهم سلاح جرينوف و8 بنادق الية.. وتواصل قوات الأمن المركزي تمشيطها للمنطقة لضبط الخارجين علي القانون.. وقال اللواء أبو القاسم أبو ضيف مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، إن الحملة استهدفت قرية عرب الكليبات الغربية التابعة لمركز الفتح للقبض علي عدد من العناصر الإجرامية، الصادرة ضدهم أحكام بالإعدام والمؤبد والأشغال المشددة وعندما استشعروا دخول القوات أطلقوا النيران عليها مما أدي إلي استشهاد الضابطين كما أصيب 8 أشخاص من الأهالي من بينهم سيدتان وتم نقل جثامين شهداء الشرطة إلي مستشفي أسيوط الجامعي لتشييعهما في جنازة عسكرية وجثث العناصر الخطرة إلي مستشفي الإيمان. وقد أكد الوزير خلال اللقاء الذي عقده وزير الداخلية مع قيادات وضباط وأفراد والعاملين المدنيين بقطاع مصلحة التدريب أن أمن القوات من مجندين وأفراد وضباط أحد أهم محاور ومقومات العمل الأمني وأن توفير جميع الأمكانيات وأوجه الدعم المختلفة يأتي علي قمة أولويات استراتيجية العمل بالوزارة حالياً بهدف الارتقاء بالمنظومة التدريبية وصولاً لأعلي معدلات الأداء الأمني وأشاد بالجهود الأمنية المبذولة خلال الفترة الحالية، وطالب باستمرارية استهداف البؤر الإجرامية بجميع مناطق الجمهورية والإعداد والتخطيط الجيد للحملات الأمنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة.. كما شدد سيادته علي أهمية تطوير وسائل وأساليب التدريب ورفع كفاءة أفرادالشرطة وتأهيلهم وفقاً لأحدث المناهج التدريبية المتقدمة وبما يتفق مع تطورات العصر ويكفل مواجهة الجريمة بشتي صورها ومختلف أساليب ارتكابها وفي نهاية اللقاء أكد جميع الأفراد والضباط علي ولائهم الكامل للوطن وعزمهم علي مواصلة الجهد والعطاء لتحقيق الأمن والاستقرار لشعب مصر العظيم . »الأخبار« في القرية انتقلت الاخبار الي قرية عرب الكلابات التي تقع جنوب شرق مدينة اسيوط بحوالي عشرين كيلو متر و يسكنها عائلات فقيرة وبسيطة ذات اصول بدوية وتنقسم الي ثلاث مناطق شرقية وغربية وبحرية بسبب وجود خصومات ثأرية متعددة بين عائلات القرية مما أدي الي تقسيم القرية الي مناطق لمنع الاحنكاكات. وتنتشر الأمية بين ابناء القرية ونسبة العاملين منهم بلاحكومة ضيئلة جدا. دخلت الاخبار القرية بعد ساعات قليلة من انتهاء العملية الامنية حيث كانت ألسنة الدخان تتصاعد الي السماء من ثلاث مناطق بالقرية.. كان المنزل المحترق الاول ملك المواطن حسن فتحي جاد وشهرته ابوزيد فتحي قالت زوجته فوزية يسري حسب الله ان زوجها عليه ثأر ولا يخرج من المنزل لذا فقد ظن في البداية ان خصومه قد هاجموا المنزل فقام باطلاق الرصاص عليهم من بندقيته وعندما شاهد الاطلاق الكثيف عليه خرجت انا لقوات الأمن وصرخت واعلنت استسلام زوجي والذي قام بتسليم نفسه لكن قوات الامن قامت باحراق المنزل تماما وكذلك شقة ابني المتزوج حديثا حيث لم يمض علي حفل زفافه اكثر من 40 يوما. وذلك بعد انقضاء الذكري السنوية لشقيقه علي الذي قتل في الخصومة الثأرية مع احدي العائلات. وقالت فوزية زوجي اخذ شهرة كاذبة في الاجرام بل انه يخشي الموت وهارب من الموت والعنف مع العائلات واغلق منزله عليه حيث لايزور احدا ولايزوره احد وتكمل ابنتها الكلام لقد دمروا حياتنا ولانعلم السبب وراء ما فعلته الشرطة بنا رغم استسلام والدي فهل فعل والدي شيئا لانعلمه حتي يدمروا منزلنا ويحرقوا حظيرة الماشية التي هي رأس مالنا كله وحرقوا شقة أخري تماما. واما المنزل الثاني قالت مني جمعة زوجة احمد سالم ان الشرطة اقتحمت منزلنا رغم غياب زوجي وابنائي الثلاثة في مصر وقاموا ببعثرة الاثاث وتحطيمه رغم انه لاتوجد علينا اية احكام حيث يعمل زوجي واولاده الثلاثة في بيع الفاكهة بالقاهرة. ومن يعوضنا علي الخسائر التي لحقت بنا . وقال صدام ابوزيد سلام ان شقيقه عدي قتل بدون ذنب وتركوا جثته في الزراعات رغم اننا غلابةونقتات قوتنا يوميا ولقد فزع شقيقي عندما سمع دوي اطلاق النيران خوفا من الموت لكنه كان يهرب اليه. وقال سليمان فرج الذي يبلغ من العمر 70 سنة ان ابنيه فرج وحسن ماتا بدون ذنب فقد كان ابنه حسن يستعد للسفر الاربعاء القادم للسعودية .