ايام قليلة تفصلنا عن جلسة النطق بالحكم في قضية أحداث مباراة الاهلي والمصري والمقرر لها يوم 62 يناير القادم لتحديد مصير 47 متهما في القضية من بينهم تسعة من قيادات الشرطة وبالطبع لا تعليق علي حكم القضاء سواء قبل او بعد صدوره انطلاقا من ثقة لا حدود لها في عدالة وشموخ القضاء المصري ويجب علي الجميع ان يتمسك بهذا الامر ولكن المشكلة هي في الاجواء الملتهبة والمتوترة والتي تنذر بعواقب وخيمة انتظارا لحكم المحكمة فالتهديدات تتزايد حدتها بين التراس الاهلي والمصري عبر الفيس بوك ومن خلال المظاهرات المتكررة في شوارع بورسعيد والقاهرة وغيرها فالتراس الاهلي يهدد بأخذ القصاص باليد واشاعة الفوضي اذا لم يعجبهم حكم المحكمة وفي المقابل التراس المصري مصمم علي الدفاع عن زملائهم المتهمين لانهم يرون ان معظمهم ابرياء ولن يسمحوا لتعرضهم للفتك بهم وللاسف نفس اجواء التوتر والتهديدات هي التي سادت قبل مباراة الاهلي والمصري وأدت لوقوع الكارثة المشئومة وسقوط 27 شهيدا وللاسف الاكبر هو دخول وسائل الاعلام غير المسئولة في الخط ومن بينها صحف قومية وحزبية وتقوم باشعال الموقف اكثر بين الطرفين وكأنها تلقي مزيدا من البنزين علي النار بنشر التهديدات المتبادلة بين التراس الاهلي والمصري لدرجة ان صحيفة قومية يومية تنشر تلك التهديدات في المانشيتات الرئيسية لها دون تقدير للمسئولية وخطورة ذلك في تعريض حياة شباب الالتراس المتحمس للخطر ولا ادري ماذا يريد هؤلاء الاعلاميون والصحفيون؟. أيريدون كارثة جديدة يسقط فيها المزيد من الضحايا.. اننا نحذر من الان وقبل عدة ايام من جلسة النطق بالحكم بأن كل نذر الخطر تسيطر علي الاوضاع العامة ببورسعيد والقاهرة وتريد ان تتخذ وزارة الداخلية كل الاحتياطات لمنع وقوع كارثة جديدة وسقوط المزيد من الضحايا لا قدر الله وذلك بالتنسيق مع وزارة العدل لتأمين الجلسة المنتظرة بأي شكل يكفل الحفاظ علي ارواح الجميع المتهمين واسرهم واسر الضحايا وشباب الالتراس وقوات الشرطة نفسها واعتقد ان وزيري الداخلية والعدل وهيئة القضاء لن تغلبهم الحيل في الخروج بهذا اليوم المنتظر والجلسة الحاسمة لبر الامان.. وربنا يستر.