المرزوقى »وسط« والجبالي وبن جعفر يحيون العلم التونسى فى الذكرى الثانية للثورة احتفلت تونس أمس بذكري مرور عامين علي فرار الرئيس زين العابدين بن علي ، غير أن اجواء من القلق حلت محل الآمال التي سيطرت في 14 يناير 2011 نتيجة أعمال العنف الاجتماعي والركود الاقتصادي وتهديد الجهاديين ومأزق حول الدستور المقبل. وحضر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الوزراء حمادي الجبالي، ورئيس المجلس التأسيسي المنصف بن جعفر مراسم رفع العلم الوطني. ووقف القادة الثلاثة الذين يمثلون الائتلاف الذي يقوده إسلاميو النهضة، بحضور قسم كبير من الطبقة السياسية تحية للعلم في ساحة القصبة، حيث مقر الحكومة. بعد ذلك توجه قادة البلاد إلي مقر المجلس الوطني التأسيسي، حيث وقع الجبالي والأمين العام للاتحاد العام للشغل حسين عباسي، ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وداد البوشماوي، علي "عقد اجتماعي". ويمثل توقيع العقد أهمية رمزية، في حين تثير الاحتجاجات علي الفقر والبطالة اللذين كانا العاملين الرئيسيين في اندلاع الثورة، العديد من الاضطرابات في تونس. وقال وزير الخارجية خليل الزاوية، إن العقد تعزيز للحوار الاجتماعي المنظم والمستمر بين الأطراف الثلاثة، بما يضمن "السلام والاستقرار الاجتماعيين". وتلبية لدعوة أغلبية الاحزاب، توافدت الحشود علي شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية، معقل الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، في 14 يناير 2011 مفجرة الربيع العربي. غير أنه وبدلا من الحماسة التي سادت تلك الفترة، حل الإحباط والتوتر السياسي وتعاظم خطر التطرف الإسلامي والمأزق الذي آلت إليه صياغة الدستور الجديد، بسبب عدم تواصل حركة النهضة وحلفاءها في الحكومة من جانب والمعارضة من جانب آخر إلي حل وسط.