سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقب استقبال الرئيس لوزير خارجية إيران الرئاسة: لا صحة للاستعانة بكوادر إيرانية لتطوير المنظومة الأمنية والاستخباراتية
وزير الخارجية: علاقتنا مع أي طرف لن تگون علي حساب أمن الخليج
الرئىس مرسى أثناء استقباله وزير خارجية إيران أكدت رئاسة الجمهورية أنه لاصحة علي الاطلاق لما رددته وسائل الاعلام الغربية حول استعانة مصر بكوادر إيرانية أمنية ومخابراتية لتطوير المنظومة الامنية في مصر . صرح بذلك الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس وزيرا خارجية مصر وإيران بقصر الاتحادية عقب لقائهما الرئيس مرسي. وأوضح خلاله محمد عمرو وزير الخارجية أن الملف السوري تصدر المباحثات في ظل تدهور الاوضاع وتزايد أعداد القتلي يوميا لافتا ان إعادة الإعمار تحتاج الآن إلي أكثر من 50 مليار دولار .. وإيران دولة فاعلة في سوريا وهذا الدور لو تم سيكون مقدرا .. مشيرا إلي ان الرئيس مرسي وجه الدعوة لأحمدي نجاد للمشاركة في القمة الإسلامية التي ستعقد الشهر القادم في القاهرة. ومن جانبه قال علي صالحي وزير الخارجية الإيراني: سعيد بوجودي في مصر مرة أخري كما يقولون » مصر أم الدنيا« .. قائلا تطرقنا إلي أمور شتي من بينها الملف السوري والعلاقات الثنائية ويبدو أنها في حالة تطور.. والملف السوري هو الأهم والأصعب في المنطقة، والخروج من الأزمة يحتاج إلي صبر وحكمة ودقة لكي نكون منصفين ومتوازنين .. والموقف الإيراني لم يتغير من أن أي حكومة بما فيها السورية يجب أن تلبي مطالب شعبها وسوريا الآن في وضع يحتاج إلي مفاوضات بين الحكومة والمعارضة وأن تبدأ قبل أن يفوت الأوان ونحن الآن نري خرابا ودمارا في هذا البلد العريق .. ونتمني من صميم قلوبنا ان تجتمع دول المنطقة للبحث عن حل سوري سوري ومنع أي حل أجنبي لأن التاريخ يؤكد أن الأجانب لا يريدون خيرا لنا .. وحتي يقرر الشعب السوري ما يريد. وأكد صالحي أن المبادرة الرباعية المصرية مهمة ولابد من مواصلة الأمر في هذه المبادرة واهتمت دول أخري بالانضمام للمبادرة وهي من أفضل المبادرات لأنها تشمل الدول المؤثرة في المنطقة لأنها ستقدم حلا سلمي وتمنع التدخل الأجنبي والمنطقة الآن واعية ولذلك مقتنعين أنه في إطار الجهود المصرية بالتعاون مع الأخضر الإبراهيمي قادرون علي الوصول للحل. وعقب الوزير المصري لافتا إلي ان الرئيس عندما أطلق مبادرته في رمضان الماضي ضمت الدول الأكثر تأثيرا والبعض يري أنها لا تتحرك ولكن هناك تحركات علي مستويات مختلفة وهي الآن الأقرب للوصول إلي حل.. مشيرا إلي حجم الكارثة في سوريا التي نتج عنها حتي الآن نحو 60 ألف قتيل ومليونا نازح داخل سوريا ومليون نازح خارج سوريا وحول العلاقات المشتركة أشار صالحي إلي أن الرئيس مرسي طرح دعوة مفتوحة لأي زيارات في الفترة المقبلة إلي مصر ودعونا محمد عمرو لزيارة إيران ونأمل أن نري إخواننا المسئولين المصريين في طهران ونقل تحيات الرئيس نجاد إلي الرئيس مرسي ودعوته لزيارة طهران خلال الفترة المقبلة. وردا علي سؤال حول الحرج في العلاقات المصرية الإيرانية في ظل ما يثار حول التهديدات الإيرانية لأمن الخليج قال صالحي: أكبر شاطئ علي الخليج »الفارسي« هو شاطئ إيران ويمثل أكبر استقرار وشريان الحياة ليس للدول المطلة علي الخليج فقط وكيف نهدد استقرار الخليج وهو مرتبط بأمن ايران؟. وبالنسبة لقضية الشيعة والسنة قال وزير الخارجية الايراني : بدأت هذه النبرة منذ خمس سنوات فقط ومن لا يريدون الخير هم من يطلقون بيننا الفتن.. وفي دولة علمانية مثل سوريا يحاولون تصوير الصراع كصراع طائفي وهو ما يأتي من الإعلام الغربي وكيف يتناسون إسرائيل ويعتبرون ايران هي الخطر علي المنطقة قائلا »إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا« وإيران دائماً مواقفها مواقف حق. وإيران تدفع الآن ثمن دعمها للقضية الفلسطينية رغم أنها دولة سنية وجاءت لنا رسائل من الغرب أن نخفف دعم فلسطين مقابل رفع العقوبات.. وإذا كان معني كلمة سُني هو اتباع سنة النبي فإيران كلها سنية وإذا كان الشيعة معناها حب آل البيت فنتصور ان الشعب المصري كله شيعة .. وحرص محمد عمرو علي التعقيب قبل ختام المؤتمر قائلا : أمن الخليج هو أمن مصر وموقفنا واضح ولن تكون علاقتنا مع أي طرف علي حساب أمن الخليج .